استمرارا لسلة التنبأوات التي ينفرد بها إعلاميون مقربون من سلطات الانقلاب العسكري، والتي قد تكشف من يقف وراء تلك العمليات، تنبأ الإعلامي الانقلاب عمرو أديب بحادث الهجوم على أفراد الشرطة بحلوان قبل وقوعه بعدة ساعات، حيث أكد في برنامجه أمس على قناة اليوم، أنه يتوقع مصيبة وكارثة قريبة في مصر.
وقال أديب في الدقيقة ال41 من برنامجه "القاهرة اليوم" والمذاع عبر فضائية "اليوم" مساء السبت": "أي أزمة في مصر تاخد 3 أيام وتهدي ولو شديدة أوي تاخد أسبوع، بكره الصبح أوعدكم ودا وعد ومسئول عنه ومش هعمل زي ميدو واحلق شعري لاني معنديش حاجة أحلقها بكرة فيه موضوع تاني وأقوى من اللي فاتوا بس والله معرف، مصر ولادة في المصايب، كل يوم فيه مصيبة جديدة لانج".
وعقب تصريحات أديب بساعات قليلة وقع حادث الهجوم على ميكروباص الشرطة بحلوان والذي راح ضحيته عدد من أفراد الشرطة، وسط غموض وتساءلات كبيرة حول من أمد "عمرو أديب " بمعلومات عن وقوع حادث في وقت قريب.
ولاتعد تنبأوات الإعلامي المقرب من سلطات الانقلاب العسكري هي الأولى من نوعها، حيث سبق وتنبأ عمرو أديب بحادث تفجير الشرقية، أمام مبنى المخابرات الحربية، الذي وقع في ديسمبر 2013، قبلها بخمسة أيام. وكانت مدينة أنشاص بمحافظة الشرقية، قد شهدت في 29 ديسمبر 2013 حادث تفجير أمام مبنى المخابرات الحربية، أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، فضلًا عن تدمير جزئي للمبنى.
وقبل التفجير بعدة أيام صرح الإعلامي الانقلابي، أنها على علم بإن الدور على الشرقية وأن تفجير ما سيحدث فيها.
كما سبق وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو، للاعلامي نفسه وهو يتحدث عن توقعاته بحدوث تفجيرات في المنصورة، ليقع بعدها تفجير ضخم في مديرية أمن المنصورة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عمن يمد أديب بتلك المعلومات.
ويرى مراقبون وخبراء، أن مصر اعتادت منذ الانقلاب العسكري، ان يسبق أي تفجير أو كارثة تبنأوات من قبل إعلامين مؤيدين للسلطة، لإحداث نوع من الثقة في تصريحات وأخبار هؤلاء الإعلامين مع عوام الشعب المصري وأنهم يستطيعوا أن يعرفوا مالا يمتلكه غيرهم من معلومات.
كما يؤكد الخبراء والمراقبون أن تنبؤات توفيق عكاشة وعمرو أديب، ومن قبلهم لميس الحديدي، وغيرهم من أذرع الانقلاب الإعلامية، يكشف حيقية تورط الأجهزة الأمنية والمخابراتية في مصر في كافة أحداث العنف التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري، وأن أغلب تلك الحوادث تستهدف التغطية على حوادث كبرى تجري في مصر ، وجرائم يرتكبها نظام الانقلاب الدموي.
وربط العديد من المراقبون بين حادث الاعتداء على أفراد الشرطة بحلوان، وبين حالة السخط الواسعة التي يشهدها الشارع المصري ضد الداخلية بسبب جرءام أمناء الشرطة وانتهاكات الشرطة بحق الصحفيين والمحامين والأطباء وغيرهم من فئات الشعب المصري، وأن حادث حلوان الأخير قد يكون بوابة لتحويل بوصلة الهجوم على الداخلية، إلى التأييد لهم والدفاع عنهم والوقوف معهم في محاربة الإرهاب المزعوم.