رفض عشرات الصحفيين رعاية عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، لليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين، والمقرر عقده يوم 10 أبريل المقبل. وأعلن الصحفيون، في بيان لهم، أن أي حديث عن رعاية السيسي للاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة لا يعبر عنهم ولا يحمل أسماءهم؛ باعتباره نوعا من الوصاية المرفوضة على النقابة. وأكدوا أن وضع الاحتفال تحت رعاية رئيس الجمهورية يخالف بشكل واضح مبدأ استقلال النقابة، ويفتح بابا لتدخل السلطة في شؤون النقابة والصحفيين، معتبرين أن رعاية السيسي للاحتفال تمنحه شرفا لا يستحقه؛ نظرا لاعتدائه على الحريات الصحفية، وانتهاك حقوق الصحفيين، وإغلاق الصحف، واستمرار العمل بقوانين تتيح فصل الصحفيين وتشريدهم، وعدم إحالة قتلة شهداء الصحافة إلى المحاكمة حتى الآن. وأشاروا إلى شهادات لجنة الحريات بالنقابة، وتقارير المنظمات الدولية المحايدة، والتي صنفت مصر في عهد السيسي كثاني دولة في العالم في حبس الصحفيين. ورصدوا عددا من الانتهاكات التي تعرض لها زملاؤهم، منها تلفيق تهم عبثية لهم وإصاباتهم بالأمراض، ومنع العلاج، والتضييق على الزيارات. وكان مجلس نقابة الصحفيين قد دعا السيسي لرعاية الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة، الذي كان مقررا عقده يوم 31 مارس الجاري، قبل الإعلان عن تأجيله إلى 10 أبريل المقبل في الاجتماع الأخير للمجلس، وهو ما أعلن السيسي قبوله.