قال عبد الله النجار، مدير المركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان: إن انتقادات البرلمان الأوروبي لملف حقوق الإنسان بمصر أصابت كبد الحقيقة، وعرضت بكل حيادية الواقع المرير لملف حقوق الإنسان في مصر منذ الانقلاب العسكري. وأضاف النجار- في مداخلة هاتفية لقناة مكملين- أن هناك أكثر من 50 ألف معتقل في السجون ومراكز الاحتجاز، و58 فتاة معتقلة، وأكثر من 465 طفلا معتقلا قاصرا، وهناك أكثر من 645 حالة قتل خارج إطار القانون، سواء بالتعذيب أو القتل في الشوارع أو داخل مقار الاحتجاز الشرطية، وآخرهم الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذى قتل جراء التعذيب على يد أمن الانقلاب. وأوضح النجار أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يريد حفظ ماء وجهه، رغم أنه مشارك في هذه الجرائم التي ترتكب بحق المصريين، نافيا أن تكون الانتقادات مسيسة؛ لأن هذه الدول تدعم الانقلاب العسكري منذ البداية، وتعترف به وتتعامل معه على مستوى الرؤساء أو السفراء والقنصليات وغير ذلك، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي طاله ما طال المصريين من انتهاكات الانقلاب العسكري، عندما قتلت قوات الانقلاب "جوليو ريجيني" الباحث الإيطالي. وأكد أن هناك ضغوطا كبيرة من منظمات المجتمع المدني في أمريكا على السلطات الأمريكية؛ لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان بمصر، مضيفا أن موقف جون كيري يهدف لتجميل وجه أمريكا القبيح، وتظهر وكأنها تعترض على هذه الانتهاكات، رغم أنها صمتت عن هذه الانتهاكات منذ انقلاب 3 يوليو 2013.