أكدت السيدة سناء عبد الجواد- زوجة الدكتور محمد البلتاجي المناضل الوطني وأحد أعمدة ثورة يناير، والمعتقل في السجون منذ وقوع الانقلاب العسكري- أن زوجها لا يخاف. وأشارت- في تدوينة على صفحتها بموقع "فيس بوك"- إلى أن أنه في ظل الانتهاكات التي تمارس على زوجها والأحرار بمقبرة العقرب، ووسط تهديد مباشر من حسن السوهاجي، رئيس مصلحة السجون، بأن معه "كارت أخضر" بتصفية المعتقلين، مؤكدة أنه لو كانت مصر دولة بها أي عدالة أو قانون أو أي قدر من الإنسانية لما استطاع أن يقول ذلك. إلا أنها استدركت بأن تصريح "السوهاجي" جاء بناء على وعد "القاتل" لهم بأن يفعلوا ما شاؤوا، فلن يحاسب منهم أحد، الأمر الذي نتج عنه أن أصبح المصريون يعيشون وفقا لشريعة الغاب. وتساءلت زوجة الدكتور البلتاجي: "ممَّ يخاف زوجي، وقد قتلتم ابنته الوحيدة وقرة عينه وفلذة كبده "أسماء"؟. وقالت: ممَّ يخاف وقد حكموا على ابنه وصديقه وحبيبه "أنس" بالسجن خمس سنوات في حبس انفرادي؟.. ممَّ يخاف وقد حكموا عليه بالإعدام و220 سجينا، وفي انتظار الباقي؟.. ممَّ يخاف وقد أوذي كل أفراد أسرته وحتى زوجته، ما بين اعتقالات ومطاردات وإخفاء، والآن باعدوا بينه وبينهم فهو لا يراهم؟.. مم يخاف وقد مارسوا معه كل أشكال التعذيب وألوانه؟.. ممَّ يخاف وقد دمروا المركز الطبي الذي كونه من جهده في سنين عمره ليخدم من خلاله مرضاه؟ ممَّ يخاف وقد تم فصله من الجامعة حيث كان أستاذا بها؟.. ممَّ يخاف وعلى أي شيء يحرص وقد باع نفسه وأولاده وكل ما يملك؟. واختتمت السيدة سناء عبد الجواد تدوينتها بحديث إلى زوجها المجاهد، قائلة: "لك الله يا زوجي.. الله ناصرك وهالكهم، وحافظك ومضيعهم، أنت في معية الله وهم في صحبة الشياطين، لك ما قدمت ولهم ما قدموا جزاء وفاقا".