أصيب 3 شبان فلسطينيين، واعتقل 21 آخرون على الأقل في حملة دهم واسعة فجر اليوم الخميس في أرجاء متفرقة من الضفة الغربيةوالقدس، كان أوسعها في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية التي انطلق منها الفدائيون الثلاثة منفذو عملية إطلاق النار والطعن أمس التي أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 4 آخرين، فيما يتواصل الطوق الذي فرضته قوات الاحتلال على البلدة. وقال مصدر أمني فلسطيني في تصريحات صحفية: إن ثلاثة شبان أصيبوا بجروح، واعتقل 5 آخرون في بلدة قباطية التي اقتحمتها قوات الاحتلال فجرا، بعد أن فرضت عليها طوقا شاملا الليلة الماضية، بعدما تبين أن منفذي عملية القدس أمس انحدروا منها، فيما اعتقل 5 آخرون من أرجاء متفرقة من نابلس والخليل ورام الله وطولكرم، فيما شهدت العيساوية حملة دهم واسعة اعتقل خلالها 11 شابا. اقتحام قباطية وفي التفاصيل، ذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اقتحمت في الرابعة فجرا بلدة قباطية من عدة محاور وشرعت بعمليات دهم واسعة وهددت بهدم منازل ذوي الشهداء الثلاثة محمد أحمد كميل، وأحمد ناجح أبو الرب وأحمد راجح زكارنة، الذين نفذوا عملية أمس بالقدس. واستشهد الشبان الثلاثة بعد ظهر أمس الأربعاء بعد تنفيذهم عملية طعن وإطلاق نار بمنطقة باب العامود بالقدسالمحتلة، قتلوا خلالها مجندة إسرائيلية وأصابوا أربعة بجراح بالغة الخطورة. وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال فتشت المنازل وخربت محتوياتها ثم أخذت مقاساتها مثلما تفعل بمنازل ذوي الشهداء منفذي العمليات وهددت أصحابها بهدمها دون تحديد موعد لذلك، فيما اندلعت مواجهات متفرقة أصيب خلالها 3 شبان بالرصاص. وقال المصدر إن قوات الاحتلال استجوبت ذوي الشهداء قبل أن تغادر منازلهم بعد نحو ساعتين على اقتحامها مخلفة خرابا في الممتلكات، فيما شنت حملة دهم واعتقالات في البلدة طالت خمسة مواطنين على الأقل. وقال سكان محليون إن جرافات عسكرية أغلقت المداخل الرئيسية لبلدة قباطية وجرفت شارع الجامعة العربية الأمريكية مما منع الحركة عليه بالكامل. طوق شامل وواصلت قوات الاحتلال منع المركبات والمواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة تنفيذا لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بفرض طوق عسكري عليها الليلة الماضية. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترأس الليلة جلسة مشاورات أمنية خاصة لتدارس تداعيات عملية باب العامود بمدينة القدسالمحتلة التي نفذها الشبان الثلاثة، تقرر في نهايتها فرض طوق على بلدة قباطية في جنين، وزيادة قوات الجيش في الضفة الغربية وحول القدس، بالإضافة إلى تكثيف موجة الاعتقالات ضد الفلسطينيين. كما قررت سلطات الاحتلال تقييم الموقف من الانتفاضة مرة أخرى؛ لمعرفة إذا ما ظلت انتفاضة تلقائية أم أنها تحولت إلى انتفاضة منظمة، وفق الإعلام الإسرائيلي. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن الاجتماع ضم وزراء، إضافة إلى قادة أذرع الأمن من الجيش والشاباك والشرطة، وسيبحثون سبل منع مثيلاتها القادمة. اقتحام الأقصى وفي القدسالمحتلة، اقتحمت مجموعتين من المستوطنين، صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى وسط استفزازات للمصلين المسلمين. وذكر مركز إعلام القدس، أن مجموعتين من المستوطنين الأولى مكونة من 5 مستوطنين والثانية 7 مستوطنين، اقتحموا باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة تحت حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة. وفي ساعات الفجر، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في بلدة العيساوية نكلت خلالها بالمواطنين واعتقلت 11 منهم واقتادتهم لمواقعها العسكرية. هدم 3 منشآت إلى ذلك، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الخميس، 3 منشآت زراعية وبئرا لجمع المياه في قريتي بلعين وصفا، في رام الله وسط الضفة. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة: إن قوات الاحتلال حاصرت القريتين ومنعت الاقتراب من مواقع الهدم مستخدمة القنابل الغازية المسيلة للدموع وقنابل الإنارة قبل هدم المنشآت في بلعين والتي تعود ملكيتها لكل من عثمان منصور، وأحمد محمد حمد. أما الثالثة وهي عبارة عن غرفة لتبديل الملابس في مسبح القرية، أما في قرية صفا فقد تم هدم بئر لجمع المياه .
