«اقتربت ساعات حسم وجود تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، حيث أكد شهود عيان ومصادر توجيه قوات دولية ضربة عسكرية إلى التنظيم، حيث اختفت عناصر داعش تماماً من مدينة سرت، الليبية، مرجحين أن السبب هو توقع الإرهابيين تعرضهم لهجوم من قبل قوات دولية، خلال أيام». كانت هذه هي الفقرة الأولى من التقرير الموسع الذي نشرته صحيفة "المصري اليوم" في عددها اليوم الاثنين غرة فبراير 2016م وأبرزته تحت المانشيت الرئيس الذي جاء تحت عنوان «طائرات العالم فى سماء ليبيا .. و"داعش" يهرب» وتحدثت عن خط ساخن بين مصر والجزائر وفريق مخابرات بريطاني بطبرق مشيرة إلى اتجاه لإقامة قاعدة عسكرية ، وأفادت أن "السراج" يزور "حفتر" فجأة، والسراج هو رئيس وزراء حكومة التوافق الجديدة التي لم تحظ بموافقة لا برلمان طبرق ولا برلمان طرابلس. وكشف التقرير أن طائرات مجهولة، حلقت مساء أمس السبت ، على ارتفاعات منخفضة فوق المدينة، فى مهام استطلاعية، فيما استهدف سلاح الجو الليبى، التابع لحفتر مساء أمس السبت، تمركزات لمن وصفتهم بإرهابيين فى مدينة بنغازى. وينقل التقرير عن مصدر أمنى جزائرى، أمس، أن بلاده ومصر «فتحتا خط اتصال ساخنا بين وزارتى دفاع البلدين، بهدف تبادل المعلومات حول الأوضاع الميدانية فى غرب ليبيا، ونشاط إرهابيى داعش فى الشرق»، الصحف البريطانية: تدخل عسكري وشيك و ذكرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أن فريقاً من ضباط سلاح الجو والمخابرات البريطانية، ودبلوماسيين من وزارة الخارجية وعسكريين فرنسيين وأمريكيين، قام، الأسبوع الماضي، بمهمة استطلاع فى ليبيا للتخطيط لشن ضربات جوية ضد من أسمتهم مسلحى تنظيم «داعش» الذى يستعد لنقل مقره من سوريا إلى شمال أفريقيا. وقال مصدر عسكرى بريطانى إن «الفريق يرغب فى معرفة أماكن مقاتلى القوات الحكومية الموالية للغرب»، بينما ذكر خبراء عسكريون أن تواجد ضباط سلاح الجو الملكى يشير إلى أن التحالف يفكر فى إقامة قاعدة عسكرية هناك، وإرسال خبراء عسكريين لتدريب القوات الليبية، ورغم أن الخبراء الإنجليز لن يقوموا بأى دور قتالى، إلا أنه يمكن إرسال وحدات خاصة لاصطياد قادة التنظيم. وقالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن مسئولي رئاسة الوزراء البريطانية يعقدون محادثات مع وزارة الدفاع الأمريكية بشأن إقناع ليبيا بقبول استقبال 1000 جندي بريطاني على الأقل لتعزيز قواتها التي تواجه عناصر تنظيم «داعش» خاصة أنها تبعد حوالي 200 ميل عن السواحل الأوروبية. وذكرت الصحيفة اليوم الاثنين، أن فرقا بريطانية وأمريكية ودبلوماسيين يقومون بزيارات متكررة إلى ليبيا لتحديد القوة الأكثر تأثيرا بين المجموعات المتحالفة مع الغرب، وحثها على التركيز على القضاء على مسلحي داعش البالغ عددهم 3 آلاف شخص. وقالت مصادر بريطانية إنه تم تخصيص ما يصل إلى 1000 جندي بريطاني بالفعل للانضمام إلى قوة مكونة من 6 آلاف جندي بقيادة إيطالية لتدريب الليبيين، لكن في ظل عدم وجود حكومة وطنية فاعلة في ليبيا، أكدت المصادر عدم وجود طلب رسمي للحصول على مساعدة خارجية لمواجهة «داعش». ويوجد إجماع متزايد بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا على الحاجة إلى عمل عسكري قبل أن يصبح «داعش» سمة دائمة في ليبيا. السراح في حضرة حفتر من ناحية أخرى، زار رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فايز السراج، أمس الأول، قائد القوات العسكرية، خليفة حفتر "قائد الانقلاب الليبي الفاشل" ، فى خطوة مفاجئة، قبل أيام قليلة من المهلة التى منحها البرلمان ل«السراج» لتقديم تشكيل جديد للحكومة. وقال المكتب الإعلامى ل«السراج» إن رئيس الحكومة المكلف التقى حفتر، فى مدينة المرج، شرق ليبيا، ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج لرؤى ومخاوف وهواجس كل الأطراف المؤثرة فى الأزمة الليبية. وكانت صحيفة المصري اليوم قد أبرزت في المانشيت الرئيس يوم السبت الماضي 30 يناير 2016م أن العد التنازلى للتدخل العسكرى الغربى ضد تنظيم «داعش ليبيا قد بدأ»، ودللت على ذلك بأن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس فتح جبهة جديدة ضد التنظيم على الأراضى الليبية لمنع المتطرفين من إقامة معقل جديد لهم. ويرى مسؤولون أمريكيون وغربيون أن شروط التدخل العسكرى فى ليبيا التى يبحثها اجتماع روما الدولى المقرر الثلاثاء المقبل بمشاركة مصر، تشمل حسم تشكيل حكومة الوفاق، وإيجاد شريك على الأرض لمحاربة التنظيم، وأن تقر الأممالمتحدة التدخل، موضحين أن إيطاليا هى التى قد تقود هذا التحالف. مؤتمر روما غدا ويبحث التحالف الدولى فى غدا الثلاثاء بروما حملته ضد تنظيم «داعش»، والتى ستشمل إمكانية التدخل العسكرى فى ليبيا. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية جون كيرى سيشارك فى الاجتماع، موضحة أن «الشركاء فى التحالف سيراجعون التقدم الذى سُجِّل حتى الآن، ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم فى كل الجهود من أجل إضعاف ودحر التنظيم». وقالت الوزارة إن أطراف التحالف التى ستشارك فى الاجتماع هى مصر وأستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبى وفرنسا وألمانيا والعراقوإيطاليا والأردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية وإسبانيا والسويد وتركيا والإمارات. كما تستضيف لندن الشهر المقبل اجتماعاً دولياً للدول المانحة لمساعدة وإعادة إعمار ليبيا تنظمه بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت والأممالمتحدة. وقالت مصادر ليبية من أعضاء المجلس الرئاسى الليبى إن اجتماع روما المرتقب سيُخصَّص لبحث حجم وطبيعة ومدة التدخل العسكرى الغربى فى ليبيا. وأكد البيت الأبيض، ، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيلتقى نظيره الإيطالى سيرجيو ماتاريلا فى 8 فبراير المقبل لإجراء محادثات ستتضمن احتمالية تدخل عسكرى غربى فى ليبيا. وأضاف البيت الأبيض: «إيطاليا حليف مهم فى حلف شمال الأطلسى، وشريك قريب فى نطاق واسع من التحديات العالمية». ملامح الخطة الأمريكية وتعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خيارات لتدخل عسكرى قد يشتمل على شن ضربات جوية، أو إرسال قوة برية مدعومة من قبل الأممالمتحدة. وأرسلت الولاياتالمتحدة قوات خاصة لتقييم الوضع ميدانياً وإقامة اتصالات مع القوى المحلية، لكن المسؤول الأمريكى نفسه أكد أنه «لم تتم صياغة أو اقتراح أى شىء» على البيت الأبيض. الحاجة إلى شريك ليبي قوي "حكومة الوفاق" وقال عسكريون ودبلوماسيون غربيون إن المجتمع الدولى يجب أن يعتمد على حكومة قادرة كشريك جدير بالثقة على الأرض قبل أن تتمكن من التدخل. وصرحت اللفتنانت كولونيل ميشال بالدانزا المتحدث باسم «البنتاجون» بأن «ليبيا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية يمكنها التحالف مع الأسرة الدولية» لمواجهة تهديد من أسمتهم بالجهاديين. وفيما تتطلع واشنطن إلى إيطاليا لقيادة تلك الحملة بعد أن تقرها الأممالمتحدة صرح مسؤول فى «البنتاجون» مؤخراً بأن عملية التدخل فى ليبيا «قد لا تكون الحملة التى نتولى قيادتها». وقال مسؤول أمريكى عسكرى: «يجب التحرك قبل أن تصبح ليبيا ملاذاً» للجهاديين، «وقبل أن يصبح من الصعب جداً طردهم». وأضاف: «لا نريد وضعاً مماثلاً للوضع فى العراق أو فى سوريا»، حيث نجح الجهاديون فى السيطرة على مناطق واسعة بحسب وكالات الأنباء العالمية. دعم مصري غير محدود أما عن موقف حكومة الانقلاب في مصر فقد قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر مستمرة في دعمها لدولة ليبيا "حكومة التوافق التي لم تحظ بالموافقة" سواء كان هذا الدعم عسكريا أو سياسيا، موضحا أن الدعم العسكري يكون عن طريق تسهيل وصول السلاح للجيش الليبي أو في مجال التدريب. وأضاف «أبوزيد»، لبرنامج «الحياة اليوم»، عبر «الحياة»، اليوم الاثنين، غرة فبراير2016م أن الدور المصري في الأزمة الليبية يتمثل في دعم جهود الأممالمتحدة من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات ودعم تشكيل حكومة وفاق وطني.