كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن توجيه الإمارات، موخرا، تهديدًا للحكومة البريطانية، بوقف عقود أسلحة بمليارات الدولارات مع الحكومة البريطانية، ووقف الاستثمارات المالية داخل بريطانيا، ووقف التعاون الأمني معها، إن لم تقم الحكومة باتخاذ إجراءات ضد الإخوان المسلمين. وقالت الصحيفة -في تقرير لها-: إن الإمارات شكلت "لوبي" واسع للتأثير على رئيس الوزراء البريطاني والدبلوماسيين الكبار، لوضع الحكومة ومؤسساتها في خدمة شيوخ الخليج، مشيرة إلى اطلاعها على "وثيقة" تكشف عرض الإمارات على كاميرون عقود نفط وتسليح للشركات البريطانية، التي كانت ستجني منها شركة صناعة أنظمة التسليح "بي إي إي" وشركة البترول البريطانية عقودًا، وتسمح لشركة البترول بالتنقيب عن النفط قرابة الشواطئ الإماراتية. وأشارت الصحيفة، إلى أنه قيل لسفير لندن في الرياض والمكلف بإعداد تقرير الإخوان "جون جينكنز" في أثناء زيارة له إلى أبو ظبي عام 2014، إن الثقة بين بريطانيا والدولة الخليجية قد "تأثرت بسبب موقف بريطانيا تجاه الإخوان"، ولأن "حليفنا لا يرى ما نراه، تهديدًا وجوديًّا ليس للإمارات فقط، ولكن للمنطقة كلها"، مشيرة إلى أن الإمارات بدأت بالضغط على الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالإخوان في اليوم الذي وصل فيه الرئيس محمد مرسي، إلى السلطة في يونيو عام 2012. وأضافت الصحيفة أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد التقى كاميرون في مقر الحكومة في لندن، وعبر عن مظاهر قلقه من تداعيات انتصار مرسي، وخططت الإمارات لتقديم سلسلة من المحفزات لرجال الأعمال والمؤسسة العسكرية، مقابل اتخاذ إجراءات ضد الإخوان المسلمين.