صرح د.محمود حسين- الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- بأن الجماعة تدعو إلى عمل وقفات احتجاجية سلمية لاستنكار الإساءة إلى المعتقدات الدينية، والإساءة إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد صلاة الجمعة القادمة أمام المساجد الرئيسية في جميع محافظات مصر، داعيا كل القوى الوطنية والسياسية والحزبية إلى المشاركة في هذه الوقفات. وأضاف حسين – خلال اتصال هاتفي لبرنامج 90 دقيقة بقناة المحور أن هناك دماء مسلمة تسيل على الكثير من الأراضي في العالم أغلى بكثير من انتهاك أي مقدسات، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم)، و"إن دم المسلم أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة حجرًا حجرًا". وأشار إلى أن هذه ليست الإساءة الأولي، ولكن لا تتعامل الدول التي يساء فيها إلى المقدسات الإسلامية مع الموقف كما يراد. ولفت حسين إلى أن الإعداد لهذا الفيلم يجري منذ 8 أشهر ومع ذلك لم تتحرك الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أنه كان من الممكن أن يتم تدارك هذا الأمر. وأوضح، أنه لو قام أحد بالإساءة لنبي الله عيسى، "ونحن المسلمين لا نقبلها"، لما صمتت الإدارة الأمريكية بهذا الشكل، كما أن ذلك يزيد من الاحتقان بين أبناء الشعب المصري والعالم الإسلامي كله. وأكد حسين: أننا دعونا إلي التظاهر الجمعة القادمة لنبلغ العالم كله أن الطريقة التي كان يتعامل بها مع النظام السابق بتهميش الشعب المصري، وانتهاك معتقداته دون التعبير عن استنكاره، لم يعد مقبولا في الجمهورية الثانية، مؤكدا أن الشعب أصبح يملك حريته ويملك إرادته ويدافع عن كرامته ولا يقبل بأي حال من الأحوال أن تهان هذه المقدسات أو النبي- صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الجماعة ترفض الاعتداء على ممتلكات الدولة ومقدراتها ممثلة في السفارة الأمريكية وإنزال العلم الأمريكي، وكان يمكن أن يكون بديلا عن ذلك مقابلة السفيرة الأمريكية وتقدم للمسلمين والمتظاهرين اعتذار الإدارة الأمريكية عن الفيلم المسيء، مشيرا إلي أن الاستنكار من قبل الخارجية الأمريكية جاء متأخرًا لتهدئة المسلمين في العالم بشأن الإساءة للنبي الكريم.