اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس 13 مواطنًا بمداهمات نفذتها في مختلف مدن وقرى الضفة الغربيةالمحتلة، وقامت باعتقال طفلين من بين 13 المعتقلين. وذكرت مصادر أن الجنود قاموا بتعصيب أعينهم والصراخ في وجوههم بقصد إرعابهم. ويشار إلى أن البلدة تشهد توترا منذ يومين على خلفية استشهاد الشاب صادق غربية على حاجز الكونتينر ببيت لحم وعدم تسليم جثمانه. من ناحية أخرى، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربيةالمحتلة، جموع الشعب الفلسطيني المنتفض إلى الخروج يوم غد الجمعة، في المسيرات الجماهيرية الغاضبة، والتوجه إلى نقاط التماس بالمدن والقرى، ضغطًا على الاحتلال لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لديه. وقالت الحركة في بيان صحفي لها، إن 27 من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني الشهداء، لا زالوا محتجزين لدى قوات الاحتلال، ما يحتم على شبابنا المنتفض رفع اللواء المطالب بحريتهم، حتى تحتضنهم الأرض التي ضحوا بأرواحهم من أجلها. وشددت حماس على أن ممارسة الضغط المكثف من قبل الشباب الفلسطيني المنتفض، على قوات الاحتلال، بالاشتباك معه على نقاط التماس، سيجبر سلطات الاحتلال على تسليم شهدائنا الذين لبوا نداء الوطن وحريته، ونفذوا العمليات البطولية الموجعة لجنود الاحتلال ومستوطنيه. ونوهت إلى أن هدف الاحتلال من عدم تسليم جثامين الشهداء الأبرار، هو محاولة منع خروج جماهير شعبنا في مسيرات التشييع الحاشدة التي تغيظه وتعبر عن التفاف الشعب حول أبطاله وخيار المقاومة، مؤكدةً أن التشييع المهيب الذي جرى لشهداء الخليل بعد تسليمهم دليلٌ على فشل الاحتلال بمسعاه. وأشارت الحركة إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز 27 شهيدًا منذ انطلاق انتفاضة القدس في الأول من شهر أكتوبر المنصرم، موزعين على المحافظات بالشكل التالي: 13 شهيدًا من الخليل، و10 شهداء من القدس، وشهيدان من جنين، وشهيد من البيرة، وكذلك شهيد من النقب المحتل. وجددت حركة حماس التحية للشباب الفلسطيني المضحي، الذي يبادر ويقدم ما يستطيع لدحر الاحتلال عن أرضنا، مباركةً جهده ونضاله ضمن انتفاضة القدس، ومبرقةً التحية إلى أمهات الشهداء الصابرات، وإلى عائلاتهم المتمسكة بالحرية والخلاص من الاحتلال.