أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن حكومة الانقلاب في مصر ترفض الاعتراف بأن ثمة عملا إرهابيا وراء إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة فوق سيناء يوم السبت الماضي 31 أكتوبر وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بشأن السياحة المصرية. وفي تقرير لها اليوم السبت، 7 من نوفمبر، ناقشت الجارديان الموضوع تحت عنوان "مصر ترفض الاعتراف بأن عملا إرهابيا وراء تحطم طائرة سيناء". ويشير تقرير الجارديان إلى أن حكومة السيسي ترفض بشدة التقارير التي تتحدث عن أن عملا إرهابيا وراء سقوط الطائرة الروسية في سيناء اﻷسبوع الماضي، رغم تأكيدات المخابرات البريطانية و اﻷمريكية أن الحادث ناجم عن قنبلة، في محاولة يائسة ﻹنقاذ السياحة التي تكافح من أجل البقاء، بحسب الجارديان. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري يدفع عكس الشكوك الدولية التي تشير إلى أن مأساة الطائرة الروسية ناتج عن عمل إرهابي، ونقلت قوله :" نحن لا نرفض أي احتمالات ولكن ليس لدينا أي فرضية حتى تنتهي التحقيقات ويكون التقرير النهائي جاهزا"، مشيرة إلى أن القاهرة تسعى ﻹنقاذ قطاع السياحة. ويأتي الرفض المصري بعد تعليق عدد من الدول السفر إلى المنتجع الواقع على البحر اﻷحمر، فيما أكد مسئول أمني مصري أنه " تم فتح تحقيق مع الموظفين في مطار شرم الشيخ، وفحص للكاميرات لمعرفة ما إذا كان يوجد أي شبهة إرهابية تتعلق بسقوط الطائرة". وأشارت الجارديان إلى أن اﻹدارة اﻷمريكية عرضت المساعدة في التحقيقات بعرض صور اﻷقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية التي لديها، إلا أن روسيا ومصر لم يطلبا المساعدة حتى اﻵن. فيما قالت مصادر فرنسية قريبة من التحقيقات: إن" تحليل المعلومات في الصندوق اﻷسود تظهر أن الطائرة سقطت جراء قنبلة". وفي وقت سابق أعلنت "داعش" مسئوليتها عن سقوط الطائرة، وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إن المعلومات التي جمعتها المخابرات البريطانية ترجح سقوط الطائرة جراء انفجار قنبلة، وعلق جميع الرحلات إلى شرم الشيخ. وبعد 24 ساعة من انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقرار لندن تعليق رحلاتها إلى مصر، قررت موسكو أيضا تعليق جميع رحلاتها من وإلى القاهرة. وفي ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي يكافح من أجل البقاء بمصر– بحسب الصحيفة- فإن جميع السياح وبخاصة الروس الذي يرجح أن يصل عددهم إلى 79 ألفا بدءوا في العودة إلى بلادهم، وفرضت قيودا على السفر مثل التي فرضتها بريطانيا تجبر السياح العائدين على ترك أمتعتهم في مطار شرم الشيخ، وهي الخطوة التي تودي إلى حالة فوضى في المطارات المصرية، خاصة أن القاهرة أعلنت أنها غير قادرة على التعامل مع جبال الحقائب التي تركها السياح وراءهم.