قال د. عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجهات الخارجية والدولية، الداعمة للأطراف المتصارعة في الصومال، هي التي تتحكم في مصيره، موضحًا أن استقرار البلد العربي الأفقر مرهون بإرادة أطراف خارجية. وأضاف الأشعل، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" مساء الاثنين: إن انتخاب رئيس جديد للصومال، لا يعني استقرار ذلك البلد، لأن الاستقرار الذي ينشده الصومال منذ سنوات، مرهون بإ رادة العناصر الخارجية التي تتصارع حول الصومال. جدير بالذكر أنحسن شيخ محمود فاز برئاسة الصومال، بعد أن انحصرت المنافسة بينه وبين شريف شيخ أحمد الرئيس المنتهية ولايته. وكان أكثر من 250 نائبًا قد بدأوا اليوم الإثنين، تحت إشراف الرئيس الجديد للبرلمان محمد عثمان جواري الوزير السابق في عهد سياد بري، اقتراعًا سريًّا، لاختيار رئيس جديد للبلاد. ويطمح الصوماليون أن يكون تتويج رئيس للبلاد، إيذانًا بانتهاء حالة الصراع التي يعاني منها الصومال، وغياب حكومة مركزية حقيقية، لنحو عقدين من الزمان من سقوط الرئيس سياد بري في 1991. يشار إلى أنه للفوز من الدورة الأولى، يتعين على المرشح حصد ما لا يقل عن ثلثي الأصوات. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على تلك النسبة، فسيخوض المرشحون الأربعة الذين يحصلون في الدورة الأولى على أكبر عدد من الأصوات، دورة ثانية يفوز فيها من يحصل على أغلبية الثلثين. وإذا تعذر ذلك تنظم دورة ثالثة يتنافس فيه المرشحان صاحبا أكبر عدد من الأصوات في الدورة الثانية، ويفوز في الدورة الثالثة من يحصل منهما على الأغلبية البسيطة.