فندت حركة "أبناء الأزهر الأحرار" الفتوى التى صدرت عن هيئة كبار العلماء، بجواز استخدام الصعق الكهربائي في ذبح الحيوان، مؤكدة على بطلان الفتوى لخمس أسباب شرعية وعلمية. وكانت هيئة كبار العلماء، قامت بعمل وثيقة تحت عنوان "تهدئة وتدويخ الحيوان قبل ذبحه وفقًا لأحكام الشريعة ألإسلامية". أجازت فيها استخدام الصعق بالكهرباء في ذبح الحيوان ، بزعم دعم الاقتصاد وتحسين صورته أمام العالم الخارجي،ولسد الفجوة الغذائية، ولتهدئة الحيوان قبل ذبحه عن طريق إعطائه شحنات كهربية، ومن باب سوق الحيوانات إلى الموت سوقا جميلا، وأن ذلك لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وشارك فى فتوى الذبح أعضاء هيئة كبار العلماء، على رأسهم الدكتور نصر فريد واصل، المفتي الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالله مبروك النجار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذلك الشيخ فوزي الزفزاف، وكيل الأزهر الشريف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية. وأفتت الحركة بتحريم استخدام الصعق الكهربائي في ذبح الحيوان، لأسباب منها : 1- التخدير بالوسائل المختلفة جوزته المجامع الفقهية بضوابط وشروط منها :ان لا تتجاوز فولتات معينة، ون لا تؤدى الى موت الحيوان ...الخ، وهذا غير متوفر. 2- أنه لا يتم بالطريقة الشرعية فى الذبح ، لا فيما يتعلق بآلة الذبح ولاموضع الذبح. 3- صعق الذبيحة بالكهرباء لا يخلو من مآخذ منها : سيؤدى إلى تعذيب الحيوان على وجه لم يأذن به الله ، الذى أمر بالرفق بالحيوان حتى فى حالة الذبح كم روي عن أبي يعلى شداد بن أوس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته . رواه مسلم . 4- هذا الصعق ربما كان كافياً للقضاء على حياة الحيوان وإن لم يذبح فيصبح ميتة ن وقد حرم الله أكل الميتة كما قال سبحانه :{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ }[المائدة/3 ] 5- كثير من الأطباء البيطريين المتخصصين أكدوا أن هناك ضررا كبيرا سيقع على الحيوان ولحمه نتيجة لذلك. وتهيب الحركة بعلماء الأزهر وهيئة كبار العلماء أن يتقوا الله فى دينهم وفتواهم ، وألا يجعلوا الدين مطية للأهواء والشهوات والشبهات،وكيف تهتمون بالموت الرحيم بالحيوان ولا يهتمون بمقتل الإنسان؟.