أكد عصام عبد الهادى، مدير مخازن شركة أيبيكوا بالقاهرة، أن الشركة قد أصدرت قرارا، الثلاثاء الماضى، بإغلاق المخازن الرئيسية بمدينة نصر والمعادى التي توزع الأدوية على محافظات القاهرة الكبرى الثلاث (القاهرة – الجيزة – القليوبية) نتيجة لتقدم العاملين بالمخزن بشكوى ضد إدارة الشركة بمكتب العمل، بسبب الفصل التعسفى لأحد زملائهم، ويدعى علاء محمد مسعود، نتيجة لمشاركته فى أحد الوقفات الاحتجاجية ضد الإدارة، تضامنا مع الوقفة التي تم تنظيمها فى مصنع الشركة بالعاشر من رمضان فى نفس التوقيت. وأوضح عبد الهادى ل"الحرية والعدالة": عندما تسلمت القرار وجدته غير مسبب، فرفضت تسليم المخزن أو إغلاقه إلا فى وجود لجنة من وزارة الصحة والقوى العاملة لتحديد مصير 80 عاملا يعملون بالمخزن و600 طلبية جاهزة على التسليم لصيدليات بالقاهرة. وتابع عبد الهادى، فقامت الإدارة بعمل محضر ضدى فى قسم شرطة مدينة نصر بتهمة تحريض العمال، وقد تقدمت بشكوى لوزارة القوى العاملة، الأربعاء الماضى، عن طريق النقابة، وقمت بتقديم بلاغ فى ديوان المظالم بقصر الاتحادية، وما زلنا معتصمين داخل المخزن لحمايته. وأكد مدير المخازن أنهم يقومون بتوزيع أكثر من 250 نوعا من الأدوية، من أهمها أدوية عمليات القلب المفتوح "البروتان" وديمترا 5 و10 و20 الخاصة بعلاج الأزمات القلبية وكافة المضادات الحيوية، سواء الجيل الأول أو الثانى أو الثالث، وأدوية قرحة المعدة "الإبرازول" وأدوية الضغط "الكابوترين" و"الأونازين" وأدوية السكر و"سلفات الماغنسيوم" و"كلوريد البوتاسيوم"، الخاصين بعلاج تسمم الحمل، وهو ما سيؤدى إلى نقص هذه الأنواع، وبالتالى، يؤثر على صحة المريض المصرى. على صعيد آخر، يدرس العاملون بمصنع الشركة بالعاشر من رمضان تنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع زملائهم بالمخازن، وقالت الدكتورة أسماء خليل، أحد المشاركين فى الوقفة: إن إغلاق المخازن الرئيسية للشركة يؤثر على توزيع الدواء فى القاهرة الكبرى، وهو ما يؤثر على صحة المريض المصرى، مؤكدة أن الشركة تتعمد اضطهاد بعض العاملين من أعضاء اللجنة النقابية التى تم تشكيلها بعد الثورة، للمطالبة بحقوق العاملين فى الشركة، وتقوم بتحويلهم للتحقيق من آن لآخر بتهم كيدية ودون دليل. وأوضحت خليل أن هناك اختلاسا لأموال صندوق العاملين بالشركة، وأن العاملين تقدموا ببلاغ للنائب العام حول اختلاس أموال الصندوق، وتم تحويله لمباحث الأموال العامة للتحقيق فيه، وأكدت أن من أهم مطالب العاملين صرف الأرباح المرحلة التى لم تصرف منذ 6 سنوات، وإصلاح الشركة، وتطهيرها من الفساد، وإعادة هيكلة الأجور ورد أموال صندوق العاملين التى تم اختلاسها، وتثبيت العمالة المؤقتة والتأمين الصحى لكل العاملين وعلى نفس المستوى دون تمييز، موضحة أن الإدارة تماطل فى تنفيذ هذه المطالب المشروعة منذ عام ونصف العام، وتحاول تصفية كل من يطالبون بها.