احتج المعتقلون على ذمة ما يعرف بقضية حريق لمحافظة وقسم شرطة حوش عيسى البحيرة والذين قررت محكمة الانقلاب بالبحيرة تأجيل نطق الحكم عليهم ل 11 أغسطس المقبل على ترحيلهم من سجن الأبعادية إلى سجن برج العرب دون متعلقاتهم الشخصية. وقالت شقيقة عماد شعلان أحد معتقلي قضية الحوش من أبو المطامير، إن ملخص ما جرى لمعتقلي قضيتي حرق مركز حوش عيسى وديوان المحافظة أنه "كان ميعاد جلسة النطق بالحكم يوم 28 يوليو 2015، ثم تم نقل المعتقلين من سجن الأبعادية لمقر المحكمة العسكرية بالعامرية، وبعد قرار المحكمة بالتأجيل لجلسة 11 أغسطس 2015".
وتابعت، عبر صفحتها بالفيس بوك، "تم اختطاف المعتقلين وفوجئ المعتقلون بأن الطريق قد تغير وبعدها فوجئ الجميع بأنهم أمام سجن برج العرب بدون أي شيء من متعلقاتهم الشخصية وملابسهم وأوراقهم، تجمهروا أمام السجن ورفضوا الدخول فأجبروهم على الدخول بالقوة، وبالطبع كذبوا عليهم وقالو إنهم أحضروا متعلقاتهم من سجن الأبعادية ووضعوها داخل الزنازين، ثم أدخلوهم في مكان يسمى الإيراد وهو عباره عن غرف مغلقة ليس بها تهوية أو مياة، مساحتها 3×3 يوجد بها 33 شخصا، ممنوع عنهم التريض والماء والهواء".
وقالت: "تخيلوا المعاناة في ظل هذا الجو الحار الخانق المظلم، لا يوجد مع أي واحد منهم لا منديل ولا فوطة ولا أي شيء، حتى يقوموا بتنشيف عرقهم، جميع المعتقلين أصيبوا بأمراض جلدية، حيث الحشرات، البق، والصراصير، تسيطر على المكان".
وتابعت: "بعد معاناة، علمنا أن هناك زيارة استثنائية، فذهبنا، وهناك رأينا معاناة جديدة، حيث وقفت السيارت على بعد 3 كيلو من السجن، ثم النزول وركبوا توك توك ووقف قبل السجن بمسافة كبيرة، ونزل الجميع، حملوا ما معهم من أشياء، وساروا على الأقدام مسافة طويلة في عز الحر الشديد". وتستطرد قائلة "بعد الوصول، حدثت معاناة أخرى، وهي الوقوف في طابور طويل وبعد ساعات طويلة من الانتظار مع شدة الحر، فسدت الأطعمة وقام معظم الناس برميها. وتختم بالقول: إن الزوار يلقون "معاملة غير آدمية خصوصا أثناء التفتيش الذاتي وتفتيش الطعام"، مضيفة "تم الوصول للمعتقلين بعد معاناة كبيرة، لكنهم لم يتمكنوا من الجلوس معهم بعد كل هذا أكثر من ربع ساعة، ومن المتوقع أن يظل المعتقلون في هذا المكان الكئيب الضيق لمدة 11 يوما ولا يسمح لهم بالتريض أو الزيارة".