أكد خبراء الطاقة أن دخول محطتى غرب دمياط وأبو قير الخدمة سوف يساهم بشكل جزئى فى حل أزمة الكهرباء الحالية، مطالبين بضرورة العمل على دخول العديد من المحطات الجديدة لمواجهة أى أحمال مرتقبة خلال الفترة المقبلة. وطالب الخبراء بالعمل على استخدام الطاقة البديلة فى إنتاج الكهرباء خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يساهم بشكل كبير فى حل الأزمة لرخص تكلفة الحصول على كهرباء من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة. فمن جانبه، أكد المهندس جمعة البدرى -مدير عام بالشركة المصرية لنقل الكهرباء- أن دخول العديد من المحطات سوف يساهم بشكل كبير فى حل الأزمة الحالية التى تشهدها مصر نتيجة ارتفاع استهلاك الكهرباء بشكل غير متوقع، مشيرا إلى أن دخول محطة كهرباء غرب دمياط ورفع الطاقة الإنتاجية لمحطة كهرباء أبو قير يدعم وبشكل كبير حل الأزمة الحالية. وأضاف أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة لمواجهة الأزمة الحالية من مضاعفة العقوبة على المخالفين من سارقى التيار الكهرباء وأصحاب الأبنية المخالفة والتأكيد على ضرورة ترشيد الطاقة. وقال البدرى: إن هناك تدنيا فى إنتاج مصر من الكهرباء حيث لا يتعدى 24 جيجا وات/ساعة (إيران تنتج 64 جيجاوات والسعودية 55 جيجاوات) ووصول العجز فى أوقات الذروة إلى 4 جيجاوات رغم الاستثمارات الهائلة التى يستهلكها القطاع لبناء محطات لتوليد الكهرباء ورغم حصول وزارة الكهرباء على نصيب الأسد من القروض الخارجية التى تحصل عليها مصر. وأضاف: هذا العجز معرض للزيادة وقد يصل إلى 5 جيجاوات.. ونتيجة لعجز الطاقة المنتجة عن تلبية الاحتياجات الأساسية تقوم الوزارة باللجوء إلى سياسة القطع المبرمج للتيار عن المحافظات لتخفيف الأحمال ومنع انهيار الشبكة وكذلك بإجبار المصانع على تقليل الاستهلاك وقت الذروة وإجبار المحافظات على تخفيف الإضاءة فى الشوارع والطرق السريعة. وأشار إلى ضعف الاستفادة من الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وتدنى نسبة الكهرباء المنتجة منها بشكل يحتم محاسبة المسئولين عن هذا القطاع؛ حيث تعتمد 95% من قدرات مصر الكهربية على الوقود التقليدى رغم نقص احتياطى مصر من البترول والغاز وتوقع انتهاء هذا الاحتياطى فى حدود 25 عاما. بدوره، أكد الدكتور سعيد الحوالاقة -الخبير فى الطاقة- أن دخول المحطات الجديدة للخدمة سوف يساهم بشكل كبير فى حل الأزمة الحالية والتى تتمثل فى تزايد الأحمال بشكل كبير على المحطات وهو ما يجبر إدارة شركات التوزيع على فصل الكهرباء عن بعض المناطق لتخفيف الأحمال. وأوضح الحوالاقة أنه تم تشغيل محطة توليد غرب دمياط طاقة 500 ميجاوات بعد بدء تجارب تشغيل خط الربط الكهربائى الجمالية دمياط لنقل الطاقة المنتجة من المحطة لمناطق الاستهلاك بعد حرمان المواطنين من هذه القدرات طوال شهور الصيف لتأخر تنفيذ المشروع لأكثر من 5 شهور لاعتراضات المواطنين كما تم الوصول بالطاقة المنتجة من محطة أبو قير إلى 650 ميجاوات بعد أن تم إضافة 300 ميجاوات للشبكة من محطة شبرا الخيمة. وأشار إلى أن الاستهلاك الحالى يخالف كافة التوقعات؛ حيث كان من المقرر انخفاضه خلال هذه الأيام إلا أن استمرار درجات الحرارة العالية حال دون ذلك ويبلغ حوالى 26 ألف ميجاوات. قال الحوالاقة إنه لا يتم إطلاقا تصدير الكهرباء المصرية خاصة فى أوقات الذروة وإن اتفاقية الربط الكهربائى مع دول الربط الثمانى (الأردن- سوريا- العراق- لبنان- مصر- ليبيا- تركيا- فلسطين) تقتضى بعدم تبادل الطاقة الكهربائية إلا فى حالة وجود فائض وهو ما يتم تنفيذه، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع الربط مع السعودية سوف يحقق عائدات كبيرة للبلدين وتبادل طاقة تصل إلى 3 آلاف ميجاوات ولاختلاف أوقات الذروة التى تعتبر مسائية فى مصر وأثناء النهار فى السعودية.