أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن جهاز الشرطة مترهل يعاني من نقص شديد في الإمكانيات، مطالبا الحكومة بدعمه بكافة الطرق وتطويره أسوة بالدول المتقدمة للقضاء على حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد. وأضاف خلال مشاركته في صالون "ابن رشد" بمقر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مساء أمس، أن افتقاد الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة، والصورة الذهنية لدى المواطنين، ارتبطت بأن الجهاز كان دائما خادما للحاكم وليس للشعب، داعيا مؤسسات التعليم ومنظمات المجتمع المدني لتغيير هذا المفهوم. وشن جنينة هجوما حادا على النخبة السياسية لعدم توجيه الحديث إلى أصحاب المطالب الفئوية أحد أسباب الانهيار الحادث الآن، ووصف تلك النخبة بأنها لعبت بذلك دورا معيبا، على حد تعبيره، مطالبا بتعديلات تشريعية تواكب الأوضاع القائمة، فضلا عن تغليب الجميع مصلحة البلاد على المصالح الشخصية. وقال إن جهاز الشرطة كان إحدى ضحايا سياسات النظام السابق الذي نشر الفساد داخل قطاعات الدولة، مطالبا باستقلال جهاز الشرطة وعدم تبعيته للرئيس أسوة بالسلطة القضائية. وأوضح المستشار جنينة أن فساد المحليات أهمل التجمعات البسيطة، حتى تحولت إلى عشوائيات وأصبحت بؤرا إجرامية تصدر البلطجة والانفلات الأمنى، بالإضافة إلى عدم تطبيق روح القانون مع الباعة الجائلين بتوفير أماكن بديلة لهم، لأن تلك المظاهر إساءة للشكل الحضارى لمصر.