قرر صحفيو الشروق تعليق إضرابهم الذى استمر 3 أيام بعد قرارات الجمعية العمومية لجريدة الشروق اليوم الخميس والتي انتهت بعد جولة ماراثونية من المفاوضات بين ممثلي اللجنة النقابية للجريدة وممثلي الإدارة ومديرو التحرير ورؤساء الأقسام، وانتهت إلى عدة قرارات وهي تراجع الادارة عن كل قراراتها السابقة بفصل أي من الزملاء سواء النقابيين أو غير النقابيين ، والالتزام بمواعيد محددة ومعلنة لصرف الرواتب وتشكيل لجنة "عاجلة" لتطوير الموقع الإلكتروني وتحقيق الدمج الكامل بين الموقع والإصدار الورقي ومعالجة الانهيارات المتوالية التي تسببت فيها الإدارة الجديدة للموقع، والتزام الإدارة بتوفير ما يلزم لتحقيق التطوير بعد الاتفاق عليه وإقراره. وعلق الصحفيون الإضراب الجزئي والممتد من يوم الإثنين الماضي، والاتفاق على تنفيذ إضراب كلي فوري يوم 1 يونيو المقبل، في حالة تراجع الإدارة عن أي من قراراتها، وكذلك تقديم استقالة جماعية من مديري التحرير ورؤساء الأقسام، إلى إدارة الجريدة. يشار الى أن الاتفاق مع ادارة الجريدة تضمن خطة عاجلة لجدولة مستحقات الزملاء في الجريدة بصورة جزئية خلال الأيام العشرة المقبلة بحيث يتم صرف 500 جنيه من راتب شهر ابريل لكل الزملاء اليوم الخميس وصرف 2000 جنيه من راتب شهر أبريل قبل نهاية الشهر الجاري، وصرف جزء جديد من راتب شهر مارس حتى يصل إجمالي ما تم صرفه من راتب شهر مارس 5000 جنيه خلال الشهر الجاري، كما سيتم إعلان رؤية المؤسسة بشأن الأوضاع المالية ومدى انتظام صرف الرواتب بحلول 15 يونيو المقبل بعد التجديد مع شركة الإعلانات.
واكدت إدارة الجريدة أنها لن تقوم بفصل أي زميل سواء الأعضاء بنقابة الصحفيين، أو غير أعضاء النقابة فصلا تعسفيا خارج نطاق القانون وأنها تعرض على بعض الزملاء تسوية ودية عادلة أساسها التراضي. جدير بالذكر أن الجمعية العمومية شهدت حضور كافة الصحفيين بالجريدة، فيما تغيب عنها عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي للجريدة. وكان وفد من نقابة الصحفيين جمال عبد الرحيم وخالد البلشي ومحمود كامل، قد زار الزملاء في الجريدة أثناء إضرابهم، وأعلن رفض النقابة التام لأي قرارات فصل للزملاء النقابيين، وأن فصل أي زميل نقابي خط أحمر لن تسمح به النقابة، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات النقابية والقانونية لحماية أعضائها.