قال سعد الدين العثماني وزير خارجية المغرب: إن خطاب الرئيس مرسي كان بمثابة تبشير بعودة مصر قوية كرائدة فى المنطقة وفى الجامعة العربية، ولتقوم بدورها التاريخي الرائد وهو الأمر الذي استبشر به الجميع. وأكد العثماني أن مصر لها دور تاريخي مشهود وكبير، ويمكن لها إن قاربت مقاربة جديدة أن تسهم إسهامًا مهمًّا فى حل بعض الملفات الإقليمية، كالقضايا التي تحدث عنها الرئيس مرسي فى خطابه، كالسودان والصومال واليمن وقضايا أخرى متعددة، تحتاج إلى دعم وجهود عربية وجهود إسلامية؛ لمواكبة هذه الشعوب لتجاوز مخلفات المشاكل التي عاشت فيها. إن خطاب د. محمد مرسي أمام وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، أمس الأربعاء، كان قويًّا ورحب الجميع بصراحته. وأضاف العثماني- فى تصريحات خاصة- أن حديث مرسي عن القضية السورية جاء معبرًا عما أكده من قبل بقمتي مكة الإسلامية وطهران لدول حركة عدم الانحياز، مؤكدًا أنه موقف القوي الذي يعكس ويعبر فى نهاية المطاف عن موقف جامعة الدول العربية باستنكار ما يتعرض له الشعب السوري من جرائم، وبالمطالبة بمحاكمة المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم، وبالوعد أن تكون مصر فاعلة. وحول الموقف المغربي من الملف السوري ومدى تعاطيه مع المبادرة المصرية وغيرها من المبادرات، قال العثماني: إن المغرب يتعاطى مع الجميع ويتفاعل بقوة مع مبادرة جامعة الدول العربية، وفى مجلس الأمن كعضو عربي وحيد لتمثيل الصوت العربي والقرارات العربية، وحملها لمجلس الأمن، مؤكدًا استعداد المغرب للتعاون مع الشقيقة مصر فى هذا المجال.