قال السياسي البارز الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة: إن التسريبات تتوالى لتكشف كواليس عملية ترشح السيسي، وكيف أنها كانت تسير عبر خطة معدة سلفا يتم تمريرها عبر الأذرع الإعلامية والنخب الثقافية والسياسية". وكتب عبد الفتاح، عبر صفحته بالفيس بوك: "أولى هذه التسريبات فى حوار للمنقلب مع جريدة المصرى اليوم (أكتوبر 2013) حيث يطالب المثقفون بعمل حملة لتحصين منصبه كوزير الدفاع فى حال إذا ترشح للرئاسة ولم ينجح بحيث يعود للمنصب دون أدنى مشكلة،( أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين لوضع فقرة في الدستور تحصن السيسي كوزير للدفاع وتسمح له باستئناف دوره حتى لو مدخلش الرئاسة)، وهو تسريب بالغ الدلالة لفهم كواليس مشهد استحمار الشعب". وتابع: "ثاني هذه التسريبات من داخل مكتب السيسى، حيث يطالب عباس كامل المتحدث العسكرى بأن يوجه الأذرع الاعلامية التابعة لهم (العيال بتوعنا) لتدشين حملة لتحسين صورة السيسى لدى الشعب إبان حملة الانتخابات الرئاسية". وأضاف: "يقول عباس لأحمد على (احنا ملاحظين إن في حملة ابتدت تشتغل لمحاولة تشويه صورة السيسي، عايزين نوصل للناس هل ده بقى يعجبك كدا يا شعبنا يامصري يعجبك الراجل اللي ضحى علشانك بعمله وكلام من ده". ويضيف: "ثم يردف عباس قائلا "وبعدين تتكلموا على العجلة.. ويطلع صحفي يقول كذا، ويحاول يزج بالقوات المسلحة هوا ده اللي جناه السيسي،عيب عليكو، ده راجل شجاع متميز حر مصري وطني ليه مبنحافظش عليه، ازاي تسيبوهم يقعدوا يشككوا فيه ويشككوا في الناس المحترمة اللي مشفناش منها إلا كل خير، السيسي يعمل ايه وهوا في في الحالة و الموقف ده وهو مهدد هوا وولاده وبناته وأحفاده ، الراجل ( السيسي) مستاء جدا وصعبان عليه إن الناس تعمل فيه كدا، المشيرمش عاوز من الناس حاجة، هوا لو عاوزينه دلوقتي يسحب ترشيحه هيسحب وهيقعد في بيتهم مش عايز حاجة، المشير مش عايز حاجة خالص ولا انتخابات ولا نيلة ولا زفت ولا كلام من ده، إنما ليه الإهانة وليه التشكيك ليه". ويستطرد: "ثم يحاول عباس الاطمئنان على تدوين ما يقوله موجها حديثه لأحمد على "إنت شايف الكلام،إنت بتكتب ولا لأ، عاوزين نعمل حالة كدا يا أحمد ونهيج بيها الناس يعني وهيا بتتقال يهيجوا بيها الناس " . ويختم التسريب قائلا" عاوز الأمور تتناول كدا " مذكرا بأسماء إعلامية بعينها للقيام بهذا الأمر، أحمد موسى بقى على وائل الإبراشي على إبراهيم عيسى، والعيال بقى بتوع الأون تي في على أماني، وكلم رولا، وكلم محمود مسلم، وكلم الواد اسمه ايه الحسيني على هنا على هنا على بتاع تمام" انتهى التسريب". ويقول: "تسريب آخر من مكتب السيسى للواء عباس يكشف عن محاولة استغلال مشروع المليون وحدة سكنية لرفع شعبية السيسي قبيل ترشحه للرئاسة". وحسب عبد الفتاح، "يكشف التسريب اقتراحا نقله عباس كامل عن شخص يُدعى "حسن سميح " للسيسى قائلا (الراجل يا فندم بيقترح إن مشروع المليون وحدة يعلن قبل ما تترشح سعادتك عشان يبان للناس انهم بيتعاقدوا مع القوات المسلحة، فيبان إنها هيا اللى هاتحل أزمة الإسكان"وهذا التسريب بالغ الأهمية للتأكيد على تجارتهم بأحلام البسطاء وآمالهم (من يعيش في مصر يعرف أن أمر الحصول على شقة يعد حلما من أحلام الشباب طوال عمرهم)". ويختتم عبد الفتاح بقوله: "وهذا الأمر لا يختلف كثيرا عن جهاز علاج الأيدز وفيرس سى (المعروف إعلاميا بجهاز الكفتة) الذى أعلنه الجنرالات قبل ترشح الرجل بشهر ونصف تقريبا( أعلن الجهاز في فبراير 2014 وترشح الرجل في نهاية مارس) ليتاجروا بآلام الناس وأمراضهم كما تاجروا بأحلامهم وآمالهم".