خبراء عسكريونيشيدون بسرعة إعادة انتشار القوات وإدخال "عناصر استخباراتية" تغييرات "نسر" سيناء "تكتيكية".. وإنجازات ملموسة قريبا مصدر بشمال سيناء: العملية مستمرة.. والجيش حدد أهدافه الآن بدقة لواء محمد على بلال: استخدام الدبابات فى العملية كان غير مناسب.. والخطة الآن تسير بشكل صحيح لواء طلعت مسلم: احتضان القبائل البدوية مهم لضمان نجاح العملية أكد خبراء عسكريون أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة بإعادة انتشار للقوات الموجودة فى سيناء واستبدال عدد من المجنزرات العسكرية بمصفحات ومدرعات عسكرية من طراز "فهد" فى مدينتى الشيخ زويد ورفح جاء من أجل تحديد الأهداف المرجوة للقضاء على البؤر الإجرامية، نافين جميع الأنباء التى ترددت خلال الفترة الأخيرة حول انتهاء وتوقف العملية، مؤكدين فى الوقت ذاته أن ما حدث هو إجراء تكتيكى للتعامل بدقة مع تلك البؤر الإجرامية. وأوضحواأن وجود تغيير فى الخطة العسكرية من شأنه أن يعطى نتائج ملموسة، خاصة فى ظل وجود مطالبات بنشر العناصر الاستخباراتية للحصول على معلومات دقيقة لمهاجمة البؤر الإجرامية، مشيرين إلى أنه من أهداف إعادة الخطة حرص القيادة العامة على أمن المواطنين والبدو. فى البداية، أكد مصدر بمحافظة شمال سيناء– فضل عدم ذكر اسمه– أن القوات المسلحة والشرطة قامتا خلال ال48 ساعة الأخيرة بإعادة انتشار للقوات فى سيناء من أجل التعامل مع الأماكن الجديدة، موضحا أن القيادة العامة طرحت إستراتيجية جديدة للتعامل مع أهداف العملية. وأوضح أن الأنباء التى ترددت خلال الفترة الأخيرة لا صحة لها، وأن عملية "نسر" لا تزال مستمرة ولم تتوقف، لافتا إلى حدوث عملية إعادة نظر فى الخطة العسكرية وتحديد الأهداف بدقة للقضاء عليها. من جانبه، اعتبر اللواء عباس مخيمر– رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب – أن إعادة انتشار عناصر القوات المسلحة والشرطة فى سيناء هو أمر "تكتيكى" وضرورى، مشيرا إلى أن أية عملية لإعادة انتشار القوات تأتى ضمن المعطيات الموجودة على الأرض للتعامل مع البؤر الإجرامية، مشددا على ضرورة استكمال الخطة الأمنية لحين الانتهاء من القضاء على جميع البؤر المنتشرة فى سيناء. وأوضح أن إعادة النظر فى الخطة من جديد يأتى من أجل تحقيق فاعلية فى أداء القوات فى تنفيذ العملية فى سيناء، وبالتالى وجود نتائج جيدة، لافتا إلى أن وضع تكتيكات جديدة هو أمر طبيعى فى ظل المتغيرات الجديدة التى تقع على الأرض، مشيرا إلى أن عدم وجود نتائج على الأرض من العملية خلال الفترة الأخيرة هو أساس إعادة النظر فيها من جديد ووضع خطط جديدة. وقال إن تعاون رجال الشرطة مع القوات المسلحة لتنفيذ العملية كشف ضرورة إعادة صياغة الخطط الأمنية، مضيفا أن عملية إعادة الخطة يصاحبها معلومات استخباراتية للتأكد من وجود العناصر الإجرامية، نافيا جميع الأنباء التى ترددت خلال الفترة الأخيرة حول توقف العملية، مؤكدا أنه إذا قررت القيادة العامة توقف العملية سوف يكون ذلك من خلال طريقة معلنة. وعن تقييمه لأداء العملية قال: "عملية تطهير البؤر الإجرامية فى سيناء كبيرة، ونحن ننتظر نتائج جيدة تناسب وجود القوات المسلحة وانتشارها بمعداتها الثقيلة فى المدينة، وسوف ننتظر لحين الانتهاء منها بشكل كامل بعد اجتثاث جميع العناصر الإجرامية. ورجح اللواء أركان حرب محمد على بلال– قائد القوات المصرية فى حرب الخليج– وجود عملية تغيير فى خطة العملية "نسر" فى سيناء للقضاء على البؤر الإجرامية واستعمال العناصر المناسبة لتنفيذ العملية يرجع إلى استشعار القيادة العامة للقوات المسلحة ضرورة إعادة النظر فى الخطة لتحقيق نتائج جيدة على الأرض. وأضاف بلال أنه بعد الحصول على المعلومات يتعين على القوات القيام بهجوم خاطف أو إجراء عملية إغارة على المناطق التى تستوطن بها العناصر الإجرامية للقبض عليهم، مشيرا إلى أن عملية التعامل مع الإرهاب لا تتطلب استنفارا للقوات المسلحة. أما اللواء طلعت مسلم– الخبير العسكرى– فأوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة ربما ارتأت أن انتشار القوات بالدبابات والأسلحة الثقيلة لم يعد مناسبا فى التعامل مع البؤر الإجرامية، مشيرا إلى أن إجراء عملية تغيير فى سياسة العملية ربما نلمس منه نتائج جيدة خلال الأيام القادمة. وطالب مسلم بتحديد مهمة العملية بطريقة مباشرة حتى تستطيع أن تعمل القوات على تحقيق أهدافها المرجوة وهى القضاء على البؤر الإجرامية، لافتا إلى ضرورة احتضان القبائل البدوية فى سيناء للمساعدة فى عملية إعادة الأمن إلى الشارع السيناوى من جديد.