ارتقى "خالد محمد سعيد" شهيدًا بسبب منع أمن الانقلاب العسكري الدموي بسجن بني سويف المركزي، الدواء عنه في سجنه منذ اعتقاله بعد إصابته بنزيف حاد، ورفض إدارة السجن خضوعه للعلاج أو الإشراف الطبي. وقال شهود عيان: إن إدارة السجن منعت عن خالد البالغ من العمر 46 عامًا دخول الأدوية، فدخل في غيبوبة تامة بسبب النزيف الداخلي وإصابته بفيروس سي، وتضخم بالكبد والطحال. كما أنهم رفضوا نقله للمستشفيات لتلقي العلاج حتى دخل في غيبوبة وتوفي بعدها. يُذكر أنه تم اعتقال الشهيد "خالد محمد" في أثناء زيارته لنجليه المعتقلين أحمد ومحمد، ووجهت له العديد من التهم الملفقة، حيث أحيل على إثرها الى المحكمة العسكرية. كما اعتقلت نجلته إسراء الطالبة بكلية الهندسة في 20 يناير من العام الجاري ولا تزال معتقلة حتى الآن. ووجه المعتقلون السياسيون بسجن بني سويف المركزي نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية لإنقاذهم من تعنت مصلحة السجون وإدارة الترحيلات بمديرية الأمن، في إخراج الحالات الحرجة لتلقي العلاج بالمستشفيات المتخصصة، وحملوا وزارة داخلية الانقلاب المسئولية عن حياتهم". يشار إلى أن إدارة سجن بني سويف المركزي تتعنت في نقل المصابين بأمراض مزمنة للعلاج بالمستشفيات رغم تدهور حالتهم الصحية. وأكدت مصادر حقوقية، أن أماكن الاعتقال تحولت إلى مراكز لتصفية الإنسان معنويا وبدنيا بشكل تدريجي، لتتحول إلى كائنات لا تمت للبشرية بصلة. فيما أكدت مصلحة الطب الشرعي -في تقريرها- بأن حالات الوفاة داخل أقسام ومراكز الشرطة بلغت ما يزيد عن 90 حالة.