يتوجه اليوم نحو ستة ملايين من الكيان المحتل إلى مكاتب الاقتراع لاختيار 120 نائبا في الكنيست من بين المرشحين على 26 قائمة. يتنافس فى هذه الانتخابات كل من نتنياهو المنتهية ولايته -مرشح حزب الليكود- والذي صرح مؤخرًا أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه، وتسيبي ليفني وإسحق هرتسوغ عن الاتحاد الصهيوني. وبحسب توقعات القائمين على العملية الإنتخابية فإن النتائج الرسمية للانتخابات ستعلن في 25 مارس الجاري ليطلق رئيس الاحتلال الإسرائيلي بعدها مشاورات تستمر أسبوعا مع قادة الأحزاب ليكلف بعدها المرشح لتشكيل الحكومة. يشار إلى أن نتنياهو سعى خلال الأيام الماضية إلى استقطاب الناخبين عبر التأكيد على خططه بعدم القبول بقيام دولة فلسطينية وعدم تنفيذ أي انسحابات ورفض تقسيم القدس في حال فوزه بالانتخابات. وفى مقابل ذلك يتقدم الاتحاد الصهيوني (تحالف حزبي العمل والحركة) في استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه سيحصل على ما بين 24 و26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و22 لحزب الليكود. تشهد انتخابات اليوم وللمرة الأولى مشاركة قائمة عربية موحدة بين أربعة من أكبر الأحزاب العربية بالكيان، وهي التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية-الجناح الجنوبي، والقائمة العربية للتغيير. ورشحت استطلاعات للرأي القائمة العربية الموحدة لإحراز المركز الثالث بالانتخابات، وهو ما يؤهلها لدور فاعل في تشكيل الائتلافات الحكومية ويسمح لفلسطينيي 48 داخل الخط الأخضر -الذين يشكلون 20% من عدد السكان- بمحاربة التمييز وكسب الاعتراف، حيث يعتبرون أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.