عقدت" المفوضية المصرية للحقوق والحريات" اليوم الأربعاء، مؤتمرًا صحفيًّا تحت عنوان "100 يوم تحت الحصار"، بالاشتراك مع" مرصد أزهري وحملة الحرية للطلاب"، وممثلين عن الاتحادات الطلابية لكشف جملة انتهاكات داخلية الانقلاب ضد طلاب الجامعات المختلفة وذلك بمركز هشام مبارك. استُعرض التقرير الحياة الجامعية خلال العام الدراسي الحالي وما أسماه ب"انتهاكات أمنية وأكاديمية" منذ بدء الدراسة بحضور باحثين عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات. وقال أحمد شعبان، المتحدث باسم المفوضية المصرية للحقوق والحريات: إن العامين الماضي والحالي، "من أسوأ الأعوام الدراسية على الحياة الطلابية، بسبب قوانين وإجراءات من وزارة التعليم العالي تنم عن توجه معين لسياسة الدولة في شكل التعامل مع الطلاب". وأضاف أن "المفوضية" رصدت خلال 30 يومًا منذ بدء الدراسة في الترم الثاني للعام الجاري، 49 حالة قبض على الطلاب من داخل وخارج الجامعات، و44 فصلا من الدراسة نهائيا أو مؤقتا، و13 حالة اقتحام للجامعات و6 حالات تعد على مظاهرات الطلاب داخل الجامعات. بينما قالت نورا السيد من حملة "الجامعة للطلاب"، إن الجامعة ليست مكانا للحصول على الشهادات فقط، إنما يجب أن يتخرج منها طلاب لهم آراء فى القضايا السياسة والاجتماعية، وأن يكون لها دور في إكسابهم إبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر، مشيرة إلى أن ذلك "لن يتم في ظل تغييب للعقول وحصار وتهديد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس". وأضافت نورا: "كل القوانين التأديبية لتنظيم الجامعات التي صدرت خلال الفترة الأخيرة، خاصة المادة "184” والتي يستغلها رؤساء الجامعات في قمع الحراك الطلابي"، منوهة إلى أن أكثر من 230 طالبا وطالبة تم فصلهم بشكل تعسفي خلال الترم الأول من العام الدراسي الحالي. وأكد خالد علام، من مرصد أزهري للحقوق والحريات: إن العام الدراسي الجديد في جامعة القاهرة شهد انتهاكات هائلة ضد الطلاب وعلى أبسط حقوقهم في التعبير عن الرأي، الأمر الذي أثر على الحياة الجامعية واستقلال الجامعة، مؤكدًا وجود “307 حالات انتهاك تنوعت أشكالها وحدتها بين اعتقال تعسفي وقتل خارج القانون واختفاء قسري وتعذيب وفصل من الدراسة وتحرش بالطلاب والطالبات". وأوضح أن مرصد أزهري وثق إحالة 32 طالبًا إلى المحاكمات العسكرية خلال النصف الدراسي الأول بتهم عشوائية مثل إثارة الشغب والتجمهر، مشيرًا إلى أنهم رصدوا 390 طالبا من جامعة الأزهر محبوسين احتياطيًا بنفس التهم.