أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال، أن المرحلة القادمة تستلزم تحولا جذريا فى السياسات والخطط والبرامج لمواكبة التحديات والخروج من الإطار النمطى. ونوه وزير البترول بأن رفع طاقة معامل التكرير التى تعد من أهم الصناعات الإستراتيجية تأتى فى قائمة أولويات الخطة المتكاملة لقطاع البترول الجارى إعدادها خلال الشهور الثلاثة القادمة؛ لتكون خريطة طريق لمنظومة العمل البترولى خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأوضح أنه يتم حاليا وضع خطة متكاملة لتحديث وتطوير معامل التكرير المصرية التسعة المنتشرة فى مناطق الجمهورية المختلفة بعد الانتهاء من أعمال اللجنة الفنية المشكلة من خبراء صناعة التكرير؛ من أجل دعم دور هذه الصناعة فى توفير المنتجات البترولية للسوق المحلى. جاء ذلك خلال رئاسة وزير البترول لجلسة الجمعيات العامة لشركات بترول القطاع العام لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالي 2011/2012 لشركات (القاهرة لتكرير البترول) و(أسيوط لتكرير البترول) و(النصر للبترول) و(السويس لتصنيع البترول) بحضور وزير التنمية المحلية اللواء أحمد زكى عابدين، ووزير الكهرباء المهندس محمود بلبع، ورئيس هيئة مستشارى مجلس الوزراء المستشار السيد الطحان، والمهندس هانى ضاحى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، ورؤساء الشركات القابضة ووكلاء أول وزارة البترول، والسيد فوزى عبد البارى رئيس النقابة العامة للبترول، وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات، ووزارات التخطيط والتعاون الدولى والمالية والصناعة والتجارة الخارجية، ومركز معلومات قطاع الأعمال العام. وطالب وزير البترول بزيادة الاهتمام بتطوير التدريب الفنى والإدارى للكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية قوية متطورة؛ من أجل رفع المهارات لتتماشى مع متغيرات العصر؛ حيث إن الاستثمار فى العنصر البشرى يجب أن يأتى على قائمة الأولويات باعتباره أهم عناصر العملية الإنتاجية. وقد بدأت جلسة الجمعيات العامة لشركات بترول القطاع العام لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالى 2011/2012، أعمالها باستعراض نتائج أعمال شركة (القاهرة لتكرير البترول)؛ حيث أوضح خلالها رئيس الشركة المهندس محمد عبد الظاهر أن كميات الزيت الخام التى تم تكريرها بلغت حوالى 5ر5 مليون طن خام. وقال عبد الظاهر: "إن إنتاج معملى الشركة بمسطرد وطنطا ساهما فى تغطية احتياجات السوق المحلى، وذلك بإنتاج 89 ألف طن بوتاجاز، و3 ملايين و30 ألف طن بنزين بأنواعه (58% منها بنزين 80) و78 ألف طن كيروسين، وحوالى 5ر2 مليون طن مازوت، و66 ألف طن وقود نفاثات، و28 ألف طن سمر ديزل، بالإضافة إلى 32 ألف طن من المنتجات الخاصة (بوتاجاز مخصوص ومذيبات) و336 ألف طن نافتا للتصدير، وبلغ إجمالى إيرادات النشاط حوالى 862 مليون جنيه بزيادة 5ر19% على العام السابق. ومن جانبه، قال رئيس شركة (أسيوط لتكرير البترول) المهندس محمد علام: "إن الشركة نجحت فى رفع معدلات إنتاجها ومواصلة قفزاتها الإنتاجية خلال الفترة الأخيرة؛ حيث قامت بتكرير حوالى 2ر4 مليون طن خام بزيادة نسبتها 27% على العام السابق، وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالى قيمة المنتجات البترولية التى تم تكريرها إلى 2ر3 مليار دولار بزيادة 60% على العام الماضى". وأشار إلى أن الشركة نجحت فى تعظيم إنتاجية السولار لتبلغ حوالى 2ر1 مليون طن بزيادة نسبتها 27% على العام الماضى قيمتها أكثر من 14ر1 مليار دولار، وبلغ إنتاج النافتا 519 ألف طن قيمتها أكثر من 470 مليون دولار وحوالى 3ر2 مليون طن مازوت بزيادة 29% على العام السابق تم توجيهها للمساهمة فى تغطية احتياجات محطات الكهرباء. وبدوره، أوضح رئيس شركة (النصر للبترول) المهندس كامل سعفان أن الشركة قامت بتكرير حوالى 3 ملايين طن خام أنتجت 48 ألف طن بوتاجاز و910 آلاف طن نافتا و736 ألف طن مقطرات وسطى وحوالى مليون طن مازوت، بالإضافة إلى تصدير منتجات بترولية قيمتها حوالى مليار دولار. ومن جهته نوه رئيس شركة (السويس لتصنيع البترول) المهندس رضا عبد الصمد بالدور الحيوى للشركة فى توفير المنتجات البترولية، وتوفير النقد الأجنبى؛ حيث قامت بإنتاج 476 ألف طن سولار و633 ألف طن بنزين بأنواعه المختلفة و25 ألف طن بوتاجاز تصل إجمالى قيمتها إلى أكثر من مليار دولار، بالإضافة إلى إنتاج الكيروسين والأسفلت والمازوت والنافتا الخفيفة والبروبان والفحم والكبريت. وأشار إلى تحقيق إيرادات بلغت حوالى 823 مليون جنيه بزيادة 8% على العام السابق، موضحا أن الاستثمارات المنفذة بلغت حوالى 88 مليونا، مؤكدا تحديث وسائل الحماية والأمان داخل المعمل ليتواكب مع المتطلبات والاشتراطات والقوانين البيئية.