أكد الكاتب الصحفي عادل صبري -رئيس تحرير موقع "مصر العربية"- أن حضور قائد الانقلاب العسكري قداس عيد الميلاد مؤخرًا، جاءت في إطار الحرب الدائرة بين نظام السيسي وساويرس، مشيرا إلى أن الثاني يعد لانقلاب ناعم على الأول عقب الانتهاء من انتخابات برلمان الانقلاب المزمع إقامتها من قبل سلطات الانقلاب. قال الكاتب عادل صبري -في مقاله المنشور أمس، على موقع مصر العربية "زيارة السيسي للكنيسة"-: جاءت كاشفة لحجم الأزمة التي يواجهها نظام السيسي، ودخلت الكنيسة المصرية على غير إرادتها كطرف رئيسي فيها، خلال الأسابيع الماضية". وأوضح "بدأت الأزمة عقب تلقي السيسي تقريرًا من جهاز الأمن الوطني يؤكد فيه أن رجل الأعمال نجيب ساويرس يدير شبكة من العلاقات مع الأحزاب وبعض رجال الأعمال يوظف فيها المال السياسي وصحف وفضائيات، لتنفيذ انقلاب ناعم على السيسي، عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف صبري: حذر الأمن الوطني في تقرير قدمه لرئاسة الجمهورية من توظيف نجيب ساويرس علاقته الوطيدة، ببعض القادة العسكريين السابقين والعاملين في المخابرات العامة ممن تركوا الخدمة حديثًا وقيادات سابقة بالحزب الوطني، في تنفيذ خطته للانقلاب الناعم، من خلال سيطرته على الأغلبية داخل البرلمان المرتقب، وبدء حالة من المواجهة السياسية مع السيسي تنتهي بإعلان البرلمان سحب الثقة من الرئيس وإقصائه من منصبه بطريقة قانونية. أشارصبري إلى أن التقرير الذي تلقاه السيسي منذ شهرين، مصحوبًا بتقرير أمن عام آخر قدمه وزير الداخلية محمد إبراهيم، بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، لحين انتهاء السيسي من تشكيل ظهير سياسي بديل من قيادات بالقوات المسلحة والشرطة وممثلي العائلات، أو صدور إعلان دستوري يعدل بعض مواد الدستور التي يمكن استغلال بعض نصوصها لمنع حدوث انقلاب على رئيس الدولة.