قال البريطاني أنتوني دوركين -الباحث بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية-: إن ما يجري في مصر في الوقت الحالي، لا يبدو حقا انتقالا حقيقيا نحو الديمقراطية، مضيفا أن الانتخابات البرلمانية التي أجلت مرارا، ولم يعد واضحا موعد إجراؤها، تحدث في بيئة لا يمكن وصفها بالحرة أو العادلة. وثمن دوركين -في تصريحات، أوردها موقع "ميدل إيست آي"، أمس الخميس- قرار "مركز كارتر" بغلق مكتبه في مصر، وعدم مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة، واصفا القرار بأنه ”شديد العقلانية". وأضاف: "أعتقد أن المشكلة تتمثل أكثر في الظروف الخلفية التي تجرى فيها الانتخابات، والتي تبدو أنها تحرم على الإطلاق وجود ملعب تنافسي مفتوح، تعبر فيه كافة الرؤى السياسية عن نفسها". وتابع: "النهج السياسي الذي يتخذه النظام المصري مدروس جيدا ومتعمد.. وأعتقد أنهم يعولون أكثر على البيانات الصادرة من حكومات غربية، لا سيما الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي". كان مركز كارتر قد أعلن -في بيان له- إغلاق مكتبه الميداني في مصر، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بالمناخ غير الديمقراطي التي تشهده البيئة السياسية في مصر.