تناولت صحيفة (الجارديان) البريطانية فى تقرير لها اليوم الأحد ما يتعرض له رسامو الكاريكاتير الشباب فى مصر من تضييق على حرياتهم وإبداعهم خصوصا بعد 30 يونيو. وأوضح تقرير أعده باتريك كينجسلى مراسل الصحيفة بالقاهرة أن رسامى الكاريكاتير الشباب بدأوا عملهم في الصحف الخاصة التي ظهرت في السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وأدى نقدهم الساخر إلى خلق البيئة التي مهدت للإطاحة بنظامه، ولكن سخريتهم وغضبهم بلغ ذروته في انتقادهم للرئيس محمد مرسي. ونقل التقرير عن جوناثان كاير محرر بموقع "كايرو ريفيو" وباحث في الرسوم الكاريكاتورية المصرية قوله: "في عصر مبارك كان هناك عدد قليل للغاية من الكاريكاتير الذي يتناول مبارك في الصحافة، ولكن في عصر مرسي كانت صفحات الجرائد مليئة بالرسوم الكاريكاتورية التي تسخر وتنتقد مرسي، مما يشير إلى وجود نهج مضلل تتبعه الصحافة المصرية؛ حيث إن هذه الفترة الوجيزة من الحرية انتهت بعيد الانقلاب على مرسي من قبل السيسي الذي اتضح أنه أكثر قمعًا ، ولاسيما أن القدر الأكبر من المعارضة والنقد، بما في ذلك رسامو الكاريكاتير، أصبح مرفوضا بوصفه يقارب خيانة الوطن. ويرى "قنديل" أحد أبرز رسامي الكاريكاتير انه"نتيجة لهذا الأجواء ، فإن ظهور السيسي في الرسوم الكاريكاتيرية أصبح نادرا مثله مثل مبارك، حيث إن العديد من الأشخاص يرفضون تجسيد السيسي على الإطلاق، وبعضهم لا يستطيعون ، بسبب قيود الأماكن التي يعملون بها، وبعضهم مقتنعون بأن الوقت لا يسمح بذلك ".