تساءل الدكتور ممودح المنير رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية لماذا قام قاضى محاكمة مبارك بتنفيذ مسرحية ال 160 ألف ورقة اليوم ؟ وقال خلال تدوينة عبر صفحته على موقع "فيس بوك":جلسة محاكمة اليوم هدفها الوحيد التمهيد للشعب بأن مبارك سيموت قبل النطق بالحكم و بالتالى لن يحكم فى القضية لإنقضاء الدعوى الجنائية - مادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية - و هو ما يعنى ان النظام سيتخلص من مبارك أو ان حالته متدهورة صحيا واحتمالات وفاته قريبه ولذلك يتم التأجيل باستمرار حتى يتوفى . وأشار "المنير" إلى أن البرومو الإعلامى اليوم حول 160 ألف ورقة ، تصب فى هذا السياق ، بحيث يتم التأجيل باستمرار بحجة كبر عدد أوراق القضية وفى الحقيقية أن التأجيل سيتم حتى وفاة مبارك . واضاف"المنير" قائلاً:" إذا سألتنى لماذا هذا كله ، فالإجابة أن العسكر لا يعترفون بثورة يناير ولا يزالون يعتبرون مبارك قائدهم الأعلى السابق و لن يحكموا بإدانته حتى لا تكون سابقة يمكن تكرارها مع السيسى أو صدقى صبحى ، كما أن مساعدات الخليج مرتبطة بعدم الحكم على مبارك . وألمح إلى أن القاضى أشار أكثر من مرة لهذه الفقرة حين تحدث عن مادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية قائلا " المادة تنص على انقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المتهم وتؤكد أن صدور حكم باعتبار الحكم الغيابي قائماً بعد وفاة المتهم هو خطأ في تطبيق القانون يوجب النقض و التصحيح و القضاء بانقضاء الدعوى الجنائية " . واستطرد:"حكى لى رئيس أحد الأحزاب المشاركة فى التحالف موقف يؤكد هذا التوجه وقال لى نصا :عندما تم تحويل مبارك للمحاكمة فى ابريل او مايو 2011 أخبرنى أحد القادة العسكريين شخصيا ان المحاكمة ستكون فى وقت متأخر فى أغسطس وفعلا كانت فى 2 اغسطس 2011، ولما سألته عن السبب قال لى ان التقارير الطبية تؤكد ان حالته متأخرة ولن يعيش حتى هذا الوقت ، قلت له : ليه انتم فاكرين ان الشعب هايسمح انكم تعملوا له جنازة عسكرية، قال لى : طبعا ده قائد عسكرى ومات ولم يحاكم او يحكم عليه بشىء فمن حقه الجنازة العسكرية .