أكد فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة غزة السابقة أن المقاومة قفزت قفزةً كبيرة للأمام وسجلت انتصاراً في وجدان العالم من حول فلسطين بالمعركة الأخيرة، لافتا إلى أن المقاومة تستعد لتحرير عدد من المدن الفلسطينة خلال الجولات القادمة. وقال حماد في تصريح له -بحسب "المركز الفلسطيني للاعلام"- إن المقاومة فاجأت الاحتلال في معركة "العصف المأكول" بأدائها الميداني على مدى تطور الصواريخ والعمليات النوعية المختلفة.
وأشار إلى أن معركة "العصف المأكول" أعادت رسم الخارطة السياسية، وأن هناك تفاؤل في المحيط العربي بعد صعود لكثير من الثوار وأصحاب الحق في عدد من دول المنطقة، وكل ذلك سيصب في تقوية المقاومة- كما قال.
وأضاف: "عندما خرج الناس فرحين بنصر الله كان المقاومون قد عادوا لمواقعهم وثكناتهم العسكرية استعدادا للمرحلة والجولة القادمة‘ وهذا خير دليل على يقظتهم وتواصلهم في العمل".
وتوقع أن تسجل المقاومة تقدماً وانتصاراً في الجولات القادمة بشكل جديد يتراجع فيه العدو، متفائلاً بتحرير عدد من المدن في فلسطينالمحتلة التي تخضع الآن للاحتلال.
وتابع: "مطلوب من الأطراف في الجوار العربي والإسلامي مد المقاومة بكافة القدرات والمستلزمات فالشعوب إلى جانب المقاومة، وقد تحركت خلال الحرب رغم أننا نعرف أن هناك جهات أحاطت بنا شاركت في الحرب على غزة".
ووصف الحراك من حول فلسطين بعد حرب الفرقان بأنه أنتج ربيعاً عربياً متوقعاً، وبعد "العصف المأكول" ربيعاً جديداً يسجل التفافا حول المقاومة بعد وقت ليس بالقصير. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنّ التهديدات الأمنية الجديدة المحيطة بالكيان الصهيوني تلزم الحكومة بزيادة ميزانية وزارة الجيش بمليارات كثيرة، مؤكدا ضرورة تفادي الانزلاق نحو انفلات حجم العجز في الميزانية العامة. ولفت نتنياهو مخاطباً مؤتمر الفضاء الإلكتروني الدولي المنعقد في جامعة تل الربيع "تل أبيب" الليلة الماضية إلى أن أهم التحديات التي تواجهها "إسرائيل" تتمثل بقدرة إيران على حيازة أسلحة نووية خلال فترة وجيزة والتهديدات الإرهابية والتهديدات الناجمة عن المحاولات لنزع شرعية "إسرائيل". بدوره، قال وزير المالية يائير لابيد إنه يجب زيادة ميزانية الجيش بالشكل الذي لا يمس بميزانيات التعليم والصحة والرفاه، كما أنه جدد رفضه لزيادة الضرائب المفروضة على المواطنين. ورغم خلافه المحتدم مع نتنياهو حول قضية الميزانية، أوضح الوزير لابيد أنه لا يرى حاجة لحلّ الائتلاف الحكومي وتسبيق موعد الانتخابات. إلا أنه أشار إلى وجود خطوط حمراء لحزب (هناك مستقبل) الوسطي برئاسته من حيث استمرار مشاركته في الائتلاف.