قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أنه من المرجح أن تكون إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة مشيرة إلى شن الاحتلال الاسرائيلي لثلاث غارات انتهكت قوانين الحرب وتسببت في تدمير مدارس في غزة تأوي أشخاصا مشردين، وراح ضحيتها العديد من الضحايا المدنيين. وأضافت "رايتس ووتش" في بيانها الصحفي الذي أصدرته اليوم أنها أجرت تحقيق في الغارات الثلاث التي تم شنها في 24 و30 يوليو و3 أغسطس 2014، وتسببت في مقتل 45 شخصًا، منهم 17 طفلا، فيما يُعدُ الجهد التوثيقي الأول من نوعه لهذه الانتهاكات. وعلق "فريد أبراهامز"، المستشار الخاص لدى هيومان رايتس ووتش: "شن الجيش الإسرائيلي غارات على ثلاث مدارس واضحة للعيان وهو يعلم أنها تأوي مئات الأشخاص، ما تسبب في مقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح. ولم تقدم إسرائيل أي تبرير مقنع لغاراتها على مدارس فيها أشخاص يبحثون عن الحماية، ولا للمجزرة التي نتجت عنها". وتابع البيان: " يبدو أن اثنين من الغارات الثلاث التي أجرت هيومان رايتس ووتش تحقيقات بشأنها، في بيت حانون وجباليا، لم تكن تستهدف أهدافا عسكرية، وكانت غير مشروعة وذات طابع عشوائي. كما كانت الغارة الثالثة في رفح غير متناسبة وعشوائية. وتُعتبر الهجمات غير المشروعة التي تنفذ عمدًا؛ أي بإصرار أو لا مبالاة، جرائم حرب".