قال الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية: إن البيان الأخير للتحالف سبّب اضطرابًا في الأوساط اليسارية، فالشهيدان مصطفى خميس ومحمد البقري، ابنا قلعة الصناعة في كفر الدوار، كانا قيادات عمالية يسارية أعدمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في خمسينات القرن السابق. وأضاف فياض -في تصريحات صحفية-: "هي وصمة عار في تجربتهم المزعومة، كما أنها ذكرى تؤكد عداء العسكر للطبقة الكادحة مع استغلالها وخداعها منذ 60 عاما". وتابع: "كما أنه فضح الفرق بين القيادات العمالية الصادقة والانتهازية التابعة للحكومات، وحتى اليوم يتعامل النظام ببطش مفرط ضد أي قيادة عمالية صادقة، لأنهم على علم أن المظالم المتعلقة بهذه الفئة كفيلة بثورة تسقط النظام بأكمله". واختتم فياض بقوله: "الحقيقة أن القمع والبطش يؤجل الثورة، ولكنه سيجعله أكثر ضراوة وحسمًا، فهذا البيان بادرة جيدة من التحالف في التحول لمظلة تتسع للطبقات المظلومة والمطالبة بحقوقها". يذكر أن بيان التحالف الأخير أعلن تضامنه مع مطالب العمال، ونعى "خميس"، و"البقري"، مجددًا دعمه للنضال العمالي المتواصل في المصالح والمصانع. ودعا البيان عمال مصر في كل مكان إلى احياء ذكرى شهيدي "استبداد العسكر"، والاستجابة القوية لدعوات انتفاضة الغلابة اليوم الثلاثاء في ذكرى عيد الفلاح.