أثبتت الحملة التي انطلقت منذ ساعات عبر العالم الافتراضي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، والتي تدعو للإضراب الجزئي عن العمل اليوم الموافق 30 أغسطس الجاري، أن الثورة على الظلم لا يقف أمامها أية حواجز، فسريعاً ما تحولت الحملة الإلكترونية إلى واقعية تترجم على أرض الواقع وتلقى تأييداً وقبولاً من العديد من قطاعات الدولة سواء العمال أو المهندسين أو النساء. بداية الحملة انطلقت الحملة مع دعوة أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية من خلال مجموعة من النشطاء التابعين للائتلاف الثوري للحركات المهنية "حراك" وعدد من الحركات الاقتصادية كحركتي "ضنك" و"غلاء الأسعار حملة إلكترونية "هاشتاج" يحمل شعار" #ادعم_الاضراب_الجزئى_30_اغسطس". يدعو فيه لإضراب المهنيين الذين يعيشون معاناة بسبب تدني الأجور وغلاء الأسعار وتنامي الأزمات في كافة القطاعات الخدمية، ولم تتخطى مطالب الحملة نطاق العالم الإفتراضي في البداية بمطالبة من يتبنون الدعوة لنشر صورهم الشخصية أو صور موضوعية تفيد بدخولهم في إضراب جزئي اليوم تأييداً للحملة. وسرعان ما امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالصورة والإشارات المؤيدة للحملة، وعبر الألاف من المؤيدين بطرق مختلفة للمشاركة في الإضراب. الحملة تخرج للواقع لم يقتصر الأمر في تأييد الحملة على الواقع الافتراضي فقط بل خرج الأمر لأكثر من ذلك، حيث نظم العشرات بمحافظة الشرقية صباح اليوم بكفر صقر سلسلة بشرية على امتداد طريق كفر صقر - أبو كبير، استجابة لدعوة الإضراب الجزئي. كما نظم العشرات بمراكز ههيا وفاقوس والحسينية وأبو حماد سلاسل بشرية، رددوا خلالها الهتافات المعادية للجيش والشرطة والحكومة المصرية ومطالبين بالإفراج عن المسجونين. وفي مدينة اكتوبر تظاهر العشرات امام مسجد عبد الله بن داوود بالحى ال"11"، ليعلنوا انهم ممتنعون عن العمل مع الحكومة في استجابة لدعوة الإضراب واحتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية بمصر. الحملة تنال تأييد الحركات الثورية وأعلنت عدد من الحركات الثورية عن تأييدها للحملة، فمن جانبها دعت حركة "نساء ضد الانقلاب" المعارضة للنظام إلى المشاركة في دعوات الإضراب الجزئي اليوم السبت 30 أغسطس وفي انتفاضة الغلابة يوم 9 سبتمبر كمقدمة مهمة للعصيان المدني الشامل. كما أعلنت حركة "محامون ضد الانقلاب" مشاركتها في الاضراب الجزئي اليوم بالتنسيق مع كافة الحركات الثورية و المهنية، وأشارت الحركة ان مشاركتها تأتي تضامنًا مع دعوة الائتلاف الثوري للإضراب الجزئي وللتضامن مع كفاح الشعب المصري ضد الظلم والجوع، وسرقة خيرات هذا الوطن، من أجل حفنة من الأغنياء، سارقي هذا الوطن. فيما أعلنت حركة "غلاء الأسعار" عن دعمها لكل دعوات النشطاء بالإضراب عن العمل في 30 أغسطس، وطالبت الكادحين مقاطعة مكاتبهم ومصالحهم في ذلك اليوم أو على الأقل ابطاء العمل واحداث اضراب جزئي في المكاتب، ونزول الى الشوارع مع الكادحين الغاضبين الباحثين عن الحق. كما دعت الجميع الى الاستعداد لثورة الغلابة التي دعت لها حركة "ضنك" في التاسع من سبتمبر المقبل، وذلك لرفض كل قرارات الغلاء والغاء الدعم والفقر. ومن جانبها أعلنت حركة "مهندسون ضد الانقلاب" عن تأييدها دعوة إضراب المهنديبن الجزئي اليوم ، وقالت الحركة انها ستتبنى الإضراب من أجل إنهاء الفوضى في جميع المجالات من ضياع الحقوق والقوانين والتموين والكهرباء والوقود. وقالت الحركة إن أهداف الإضراب الجزئي هي ذاتها مطالب ثورة 25 يناير مع احترام الإرادة والديمقراطية واسترداد الحقوق وعودة العسكر الى ثكناتهم و القصاص. وقالت الحركة:" ان اضراب جزئى معناه انك تختار وقت فى اليوم تمتنع فيه عن اداء عملك اعتراضا على اهدار حقوقك و مطالبتك بتحقيق رغباتك فى العيش الكريم".