أكد الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الخصومة مع حزب مثل الحرية والعدالة جزء من طبيعة التعددية السياسية، ولكن لا يجب أن تمتد تلك الخصومة للجماهير المؤيدة للحزب، ولا إلى الجماهير المؤيدة للتوجه الإسلامي. وقال حبيب، عبر حسابه الشخصي بشبكة "فيس بوك": "إذا فرقنا بين الموقف من حزب سياسي والموقف من الجماهير المؤيدة لهذا الحزب، والجماهير المؤيدة لتوجه ثقافي سياسي معين، سوف نصل لحل لمشكلة الاحتقان الاجتماعي المزمن الذي يعاني منه المجتمع المصري". وأوضح حبيب أنه "صحيح أن نسبة مؤيدي حزب الحرية والعدالة تتراوح بين 25% إلى 35% طبقا لنتائج الانتخابات، ولكن هذه القاعدة لا تمثل كل جماهير التيار الإسلامي، والتي تزيد نسبتها كثيرا عن نسبة مؤيدي حزب الحرية والعدالة، وإذا أضفنا لمؤيدي حزب الحرية والعدالة مؤيدي حزب النور، فإن المحصلة لا تمثل أيضا كل مؤيدي التوجه الإسلامي". وأكد المفكر القبطي أن التفرقة بين الأحزاب المنتمية للتيار الإسلامي والجماهير المؤيدة للتوجه الإسلامي مهم، لأنه يظهر الفرق بين حجم التأييد السياسي للأحزاب والوزن النسبي للتيارات الثقافية الحضارية في المجتمع. وقال حبيب: إننا نواجه مشكلة بعد الثورة، لأن الدولة القائمة لم تشكل على أساس القيم العليا المعبرة عن الهوية السائدة في المجتمع، ومع التحول الديمقراطي، أصبح من المهم إعادة تشكيل القيم العليا الحاكمة للنظام السياسي والدولة، حسب القيم العليا السائدة لدى التيار السائد في المجتمع، أي حسب الهوية الغالبة في المجتمع، مما يعني أننا بصدد مرحلة يعاد فيها تشكيل الأسس التي قامت عليها الدولة، حسب الاختيار الحر للناس، بعد أن تشكلت الدولة حسب الخيار الخاص بنخبة الاستبداد والفساد التي حكمت قبل الثورة.