ذكرت مصادر فلسطينية أنه تم الاتفاق على هدنة جديدة مدتها 24 ساعة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فيما يبدو أن الغموض هو سيد الموقف بشأن المفاوضات. وبحسب الجزيرة نت، ذكرت مصادر فلسطينية أن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الجارية بالقاهرة توصلت لاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين قال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إنه لا تقدم في أي نقطة. وأكد أنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق، وأن الأنباء في هذا الصدد غير صحيحة، كما أعلنت الفصائل الفلسطينة التزامها بالهدنة التي طلبتها مصر في انتظار أن تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية. وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن هناك غموضا وتضاربا بشأن الموقف الإسرائيلي، وإن هناك ترقبا لكشف رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد لملابسات الاتفاق الذي يجري حوله الحديث. وقال إنه لم يتأكد بعد هل كافة الفصائل موافقة على تمديد التهدئة وهل ستستطيع مصر إنجاز التفاصيل في 24 ساعة. وأوضح أن قلقا كبيرا وتوترا ينتاب الشارع في غزة، مما يعني أنه لم يتم التوافق بشكل نهائي من الجانب الإسرائيلي، ويخشى أن تكون هناك معارضة لبعض فصائل المقاومة في غزة وبالتالي لن يكون هناك إجماع على التمديد لمدة 24 ساعة. وقد ذكرت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أن أي تمديد للتهدئة يعني تمديدا لمعاناة الشعب الفلسطيني و"نرفض أي تمديد". كما قالت ألوية صلاح الدين (لجان المقاومة الشعبية) إنها ستستأنف إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل بعد انتهاء الهدنة في منتصف الليل. وقد عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى تل أبيب للتشاور مع قيادته السياسية، بينما يواصل الوفد الفلسطيني مشاوراته مع الجانب المصري. وتنص بنود الاتفاق -حسب بعض المصادر- على إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف حكومة التوافق الوطني التي يقودها رامي الحمد الله. كما ينص على فتح كل المعابر المؤدية لقطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال مواد البناء تحت رقابة دولية. ووفق الاتفاق سيتم التدرج بتوسع مساحة الصيد البحري المسموحة للفلسطينيين من ستة أميال إلى تسعة أميال ثم إلى 12 ميلا خلال ستة أشهر. وأضافت المصادر الفلسطينية أن الاتفاق ينص على حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة خلال مدة أقصاها عام واحد. وينص مبدئيا على إنشاء ميناء وتأجيل بحث الأمر شهرا واحدا. وتم الاتفاق أيضا على رفع الحصار المالي عن غزة بشكل كامل، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه الوضع قبل بدء الحرب الأخيرة على القطاع. وأوضحت أن الاتفاق شمل تفاهم الجانبين على بحث قضية الأسرى بعد شهر من التوقيع على الاتفاق. وقال مصدر للجزيرة إنه قد تم تمديد التهدئة في غزة 24 ساعة لاستكمال التفاهم بشأن الاتفاق.