قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إنه مع تجدد المباحثات لمفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فإن الجهود الدولية تتصاعد لوقف الحصار على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم إلى تصريحات "بيير كراهينبول" المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا": "لا يمكن العودة فقط إلى الظروف التي كانت موجودة في غزة في ظل الحصار"، مؤكدا "حان الوقت لإنهاء الحصار عن القطاع ووقف العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيلي على شعب غزة". ونقلت الصحيفة عن أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية بحركة "حماس" قوله: "إنهاء الحصار هو أحد المطالب الرئيسية لحماس في محادثات السلام بالقاهرة" مضيفا "أن موقف إسرائيل لا يلبي طموحات الفلسطينيين". وحذر حمدان الكيان الصهيوني قائلا: "يجب على إسرائيل قبول مطالب الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب طويلة". من جانبه قال "كراهينبول" المسئول المباشر عن توفير التعليم والصحة ل 1.2 مليون مواطن بالأنروا بقطاع غزة: "وصلت بطالة الشباب في القطاع قبل الحرب إلى 65% وازداد متلقي المساعدات الغذائية من الأنروا من 80 ألف مواطن في عام 2000 إلى 830 ألف مواطن"، مضيفا "لا يستطيع أحد أن يفخر بتلك الإحصائيات في ظل هذا الحصار". وأضاف مسئول الأنروا: "بالإضافة إلى ذلك هناك عشرات الآلاف الآن بلا مأوى نتيجة القصف الإسرائيلي ، ولا يزال أكثر من 225 ألف من سكان غزة في مدارس الأنروا ..لديك الآن الدمار والخسائر في الأرواح والإصابات والصدمات النفسية .. لا يجب ترك هؤلاء الناس هكذا .. الذين سبق وأن تأثروا من قبل بسبب الحصار وتحملوا هذا المستوى من العنف". وتابع "كراهينبول": "وقف إطلاق النار الموسع في غاية الأهمية سواء بالنسبة للفلسطينيين الذين عانوا طويلا وبالنسبة للإسرائيليين لتجنب إطلاق الصواريخ" مضيفا "بالنظر إلى الأرواح التي ضاعت في غزة وحجم الدمار فنحن بحاجة إلى العودة إلى شيء مختلف عن الدولة التي كانت قائمة من قبل في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع" مؤكدا "الحصار غير قانوني بموجب القانون الإنساني الدولي".