ذكرت مجلة "ورلد تربيون" الأمريكية أن جبل الحلال وسلسلة جبال الشرق والغرب التي تمتد حوالي 200 كيلو متر بسيناء تحتوي على آلاف الكهوف التي لا يمكن رصدها من الجو، وقد تكون بمثابة ملاذ للميليشيات الإرهابية المسلحة، وذلك في العملية العسكرية التي تستهدف ملاحقة العناصر الإرهابية بسيناء والمعروفة إعلاميًّا باسم "النسر" بعد الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من رفح مؤخرا، وأسفر عن مقتل 16 ضابطًا ومجندًا من قوات حرس الحدود، وإصابة سبعة آخرين. ونقلت المجلة عن مصدر عسكري مصري لم تفصح عن هويته قوله "المركبات القتالية لا يمكن أن تصل إلى هذه المخابئ" مضيفًا "يتطلب الوصول إلى هذه الكهوف الآلاف من القوات، مشيرة إلى أن هذه الكهوف يصل ارتفاعها إلى أكثر من 150 مترًا فوق سطح الأرض. وقالت المجلة إن الجيش والشرطة استغرقا يوما واحدًا لتمشيط جبل الحلال في 17 أغسطس بحثًا عن مسلحين مضيفة نقلا عن مصادر لم تسمها أن القوات لم تجد مخابئ كبيرة في بحثها عن ما لا يقل عن 120 هاربًا، مضيفة أن هذا الجبل يسيطر عليه عدة قبائل بدوية قوية مثل الترابين والتياهة. وأشارت المجلة إلى آخر عملية أمنية تمت في جبل الحلال أثناء نظام الرئيس المخلوع؛ حيث ألقت قوات الأمن القبض على 5000 من البدو في عام 2005 في العملية الأمنية التي استمرت لثلاثة شهور، وشارك بها ألف فرد من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، مضيفة أن هذه القوات تلقت خسائر فادحة أثناء هذه العملية ومن وقتها أصبحت السلطات الأمنية حذرة بشأن جبل الحلال.