خرج آلاف الثوار في فعاليات مناهضة للانقلاب الدموي الغاشم، ضمن فعاليات أسبوع "المقاومة أمل الأمة"، الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية، قبل يومين فقط من انتفاضة 14 أغسطس التي توافق الذكرى الأولى لمجزرة القرن، التي ارتكبها العسكر بحق المعتصمين السلميين بميداني رابعة العدوية والنهضة. ونظم الثوار سلاسل بشرية ومسيرات طافت شوارع محافظات الجمهورية للمطالبة بإسقاط الانقلاب وعودة الشرعية المنتخبة والقصاص من قتلة الشهداء والإفراج الفوري عن المعتقلين، متوعدين الانقلابيين بانتفاضة عارمة في كافة شوارع مصر لزلزلة عروش سلطات الانقلابب. ورفع المتظاهرون شارة رابعة العدوية، وصور الرئيس محمد مرسي والشهداء والمعتقلين، إضافة لعلمي مصر وفلسطين، والعديد من اللافتات الساخرة من استمرار معانات الشعب المصري من غلاء أسعار وانقطاع التيار الكهربي ورفع الدعم عن الوقود والسلع التموينية، مرددين العديد من الهتافات الثورية التي اشعلت حماس الجميع. ففي بني سويف، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعيية مسيرة بالدراجات البخارية بمركز بني سويف، حيث أعلنوا عن بدء التصعيد لانتفاضة القصاص. كما نظمت حركة "شباب ضد الانقلاب" بقرية صندفا التابعة لمركز بني مزار بالمنيا؛ وقفة صباحية حاشدة رفضا للانقلاب العسكري الدموي الفاشل واستعدادا لانتفاضة القصاص في 14 أغسطس الجاري في ذكرى مجزرة فض إعتصامات رافضي الانقلاب بمختلف أنحاء الجمهورية. رفع الشباب لافتات تندد بجرائم وازمات الإنقلاب وتؤكد الصمود حتى إسقاط الانقلاب والقصاص للشهداء، وسط تفاعل شعبي واسع من جانب المارة في الشارع.