ملاحقة مجرمي الحرب من قوات الاحتلال تسبب للكيان الصهيوني وقادته إزعاجا كبيرا ضرورة توثيق جرائم العدوان الصهيوني واللجوء للمحكمة الجنائية الدولية محاكمة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب والإبادة الجماعية أداة ضغط تساعد في تحقيق المطالب الفلسطينية عدم اللجوء للآليات القانونية لمحاكمة الصهاينة سببه التواطؤ الدولي والإقليمي
ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني مجازر وجرائم مستمرة ومتصاعدة في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني عليها في الاثنين 7 يوليو صنفها أساتذة قانون دولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية تقتضي سرعة تحريك قضايا ضد قادة المحتل الصهيوني وجنوده أيا كانت مراكزهم ومناصبهم، مؤكدين ل"الحرية والعدالة" أنها جرائم لا تسقط بالتقادم، وتتعدد السبل والبدائل من حيث طبيعة المحاكم الممكن اللجوء إليها، وأن ملاحقة ومعاقبة مجرمي الحرب من العدو الصهيوني تمثل سيفا مسلطا على رقابهم أينما حلوا، ومحاكمتهم دوليا تظل أداة ضغط تسهم في الحصول على الحقوق الفلسطينية. فيما يؤخر تفعيل الآليات القانونية لمحاكمة المجرمين التواطؤ الدولي والإقليمي. ويقوم المحتل الصهيوني بقصف جوي وبحري وبري استهدف المدنيين العزل والنساء والأطفال والعجائز والأبنية السكنية، والمستشفيات والمسعفين وسيارات الإسعاف والمساجد ومنع الممرات الآمنة لنقل الجرحى والشهداء واستخدام أسلحة محرمة دوليا.
وكانت قد طالبت منظمات دولية -بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش- محمود عباس الرئيس الفلسطيني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كي تنضم دولة فلسطين -التي باتت في نهاية عام 2012 دولة عضوا بصفة مراقب في الأممالمتحدة- إلى نظام المحكمة الجنائية الدولية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الأربعاء فإن عدد ضحايا العدوان على غزة لا يقل عن 650 شهيدا وأكثر من 4120 جريحا، وسط تواصل القصف لليوم 17 على التوالي. واقرأ أيضًا: العناني: بعض جرائم الاحتلال في غزة جرائم حرب وإبادة جماعية وأعلن "كريستوفر" تيدى المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين بين ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة بلغ حتى الاثنين 121 طفلا، بنسبة 33 % من إجمالي عدد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين الذين سقطوا فى الفترة من 8 وحتى 21 يوليو الجاري. وقد تأكد استخدام الكيان الصهيوني لسلاح الدايم المحرم دوليًا في العدوان الذي تشنه حاليا على قطاع غزة، ويجري التحقق من استعمالها قذائف الفسفور الأبيض. وقال شهود عيان لمراسل "الجزيرة نت" إنهم شاهدوا قذائف تشبه إلى حد كبير قنابل الفسفور الأبيض المحرم دوليًا قصفت بها أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح التي تحاول قوات الاحتلال دخولها بريًا لكنها تواجه مقاومة قوية.
أيضا دمرت قوات الاحتلال ضمن عمليات القصف ثلاثة مساجد، هي مسجد شهداء الأقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة، ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح، وأحد المساجد الأثرية في دير البلح. واستهداف مستشفيات منها "شهداء الأقصى". واقرأ أيضًا: أبو الخير: ضرورة تقديم قادة العدو الصهيوني للمحاكمات الجنائية بتهم جرائم ضد الإنسانية وتستهدف قوات الاحتلال إبادة عائلات بأكملها منها قصف منازل بينها منزل القيادي السابق في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الشهيد أحمد الجعبري الذي اغتيل عام 2012. بدورها أعلنت الأممالمتحدة الثلاثاء أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليس أمامهم أي مكان للاحتماء به من الهجوم العسكري الإسرائيلي، وأن الأطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك.
وحذر المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية في "جنيف" "ينس لايركه" أنه لا يوجد فعليا أي مكان آمن للمدنيين، مضيفا أن عدد القتلى يتصاعد في القطاع الذي تقدر الكثافة السكانية فيه بنحو 4500 شخص في الكيلو متر المربع. مشيرا إلى أنه ما يقرب من خمسمائة منزل دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية، وأن أكثر من مائة ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث يحتاجون للغذاء والمياه والفرش والأغطية. ونبهت "أونروا في بيان لها الثلاثاء أن هذا العدد مستمر في الزيادة كل ساعة، ورفعت مناشدتها للحصول على تمويل طارئ إلى 115 مليون دولار من ستين مليون دولار.