أدان المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من حرب إبادة في حق الشعب الفلسطيني الصامد وما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال إجرامية شنيعة وحصار ظالم وحرب وحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والعمل على تدمير مؤسسات ومرافق السلطة الفلسطينية وبنيتها التحتية، مطالبا المجتمع الدولي بتشكيل لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وقال المؤتمر في بيان له إنه يحرص على حقوق العمال في كل مكان وفى مقدمتها الحق في الحياة وهو ما يفتقده الان العمال الفلسطينيون والشعب الفلسطيني، واضاف انه من منطلق إيمانه العميق بأن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محور الصراع العربي ضد الصهيونية وتمثل كذلك عاملا أساسيا من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة والعالم. ودعا البيان مؤسسات ومنظمات وهيئات المجتمع الدولي وكافة المهتمين بحقوق الإنسان والاتحادات العمالية الإقليمية والعربية والدولية إلى تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني وفضح سياسته الاستيطانية وممارسة كافة أشكال الضغط عليه للانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اكدت على حق الفلسطينيين في اراضيهم. وأكد أن أية تسوية للصراع في المنطقة ينبغي أن ترتكز على أساس الانسحاب الشامل والكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. كما أعلن المؤتمر إدانته للموقف الأمريكي وانحيازه المطلق إلى جانب الكيان الصهيوني، مستنكراً إدراج تنظيمات المقاومة الفلسطينية ضمن قوائم الإرهاب وإتباعها سياسة الانتقائية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ويحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يجري في فلسطين