أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى. وبعدة صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء ومن بينهم يحيى السنوار وعلى من أحضر للمسجد الأقصى من أموات المسلمين. ونعى خطيب الأقصى الشيخ الشيخ محمد سرندح للأمة الإسلامية العاملين المخلصين للأمة الإسلامية، مؤكداً أنها ستبقى أمة حية لا تموت وتنجب المخلصين الذي يعملون على عزتها. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، كما تحرم آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر من عام 2023، تشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة. وفي سياق آخر أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد ثمانية وعشرين فلسطينيا وإصابة العشرات في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة أبو حسين التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا شمالي القطاع. وأفاد شهود عيان، بشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة قرب محطة أبو قمر في تل الزعتر شمال قطاع غزة، وسقوط شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال منزلا بالقرب من دوار نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. كما كشف شهود عيان عن قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الفاخورة بجباليا شمالي قطاع غزة واستهداف منزل بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أدى لارتقاء 3 شهداء. كما استهدفت طائرة مروحية إسرائيلية بصاروخ حي الجنينة شرقي مدينة رفح الفلسطينية. بحسب البيانات الصحية، فإن عدد الشهداء والمفقودين شمال غزة خلال أسبوعين ارتفع إلى 400 شخص، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحاصر منازل الفلسطينيين في المناطق الغربية لمخيم جباليا وسط قصف مدفعي وجوي عنيف. وتمنع قوات الاحتلال إدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب إلى ما يقرب من ربع مليون محاصر في محافظة شمال غزة. وتمثل الهجمات على الرعاية الصحية، ومنها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وخلّفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل تل أبيب مجازرها، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.