"علمنا يحيى السنوار أن يصر الإنسان على مبادئه وأنننا على ذاتن الطريق التي ضحى من أجلها أجدادنا حتى التحرير إن شاء الله" هذه كلمات قالها سامر عوض المختص بالشأن الفلسطيني ومراقبون آخرون عن استشهادة قائد حركة حماس في قلب المعركة مع سلاحه وجعبته ومسبحته وكتب أذكار وأدعية كقائد يلتحم بالفكرة لطالما ردد اختيار نهايته وداعيا كل أبناء الشعب أن يتقدموا مخلصين بالشاطور أو بالسكين. سامر عوض على قناة (وطن) قال: "رحم الله الشهيد الذي ختم حياته بما يريده في العام الماضي كان يقول أنا بلغت الستين وأتمنى من الله ألا أموت على فراشي". وأضاف، "صحيح .. حصل الاحتلال على جائزة بشخصية مثل يحيى السنوار ولكن هذه بداية الطريق التي عقدت بدماء الشهداء من القادة والجنود والسنوار من القادة العظام الذين وضعوا أسماءهم بين هؤلاء الرموز، والسنوار على طريق عزالدين القسام والياسين وفتحي الشقاقي وهو يقتل على مذبح كريم حيث المسجد الأقصى وصية رسول الله لا يمكن أن يترك لشذاذ الأفاق أن يعيثوا فيه". الدعاية المسمومة صهيوينا وعربيا وحتى كتابة هذه السطور لم تكن هناك رواية فلسطينية أو من حركة حماس عن استشهاد يحيى السنوار إلا أن يونس أبو جراد الإعلامي الفلسطيني والمذيع السابق بقناة الأقصى الفضائية قال إننا "أمام عدد من الفيديوهات التي تؤكد أن من استشهد هو السنوار". واستدرك "الدعاية الصهيونية مسمومة كما هو معلوم ووضعت تخيلات من خلال إعلامهم أن تكون نهاية السنوار على أسرة المستشفيات أو مخيمات النزوح". وأكد أنه "كشفت هذه النهاية المشرفة أثبت أن السنوار كان أذكى من العدو، فكان دائما خلف خطوط العدو وأثبت أنه شخص مجبول على الاقدام والشجاعة والشهادة". وأشار إلى أنه اليوم الذي تقدم فيه الحركة العظيمة حماس أغلى أبناءها في الميدان، قائلا: "لم أجد أحد من قادة الحركة توفوا وفاة طبيعية .. السنوار سمعته يثول لا أحب أن أموت بسكتة قلبية" بل واختار هذه الميتة ووهبه الله ما تمنى". ولفت إلى أن الحركة قدمت في سبيل الله تعالى سلسلة قيادية كبيرة وأننا أمام مشهد يحبس الانفاس ويسكت القلب ولكن الناطق باسم الجيش الصهيوني قال "لم نكن نعلم انه السنوار ". وأضاف، "وإذا نظرنا إلى مشهد الشهادة العظيمة كان السنوار يحمل كلاشنكوف وكتب ادعية واذكار ومسبحة وقنابل وبعقله الاستخباراتي استطاع أن يهزم استخبارات العدو حتى العدو تفاجأ أنه لم يلبس قناعا بل كان يلبس حطة فلسطينية ويلبس لباسا عسكريا وذابت معه الدعاية والادعاءات التي يروجها الصهاينة من خيالتهم بل وذابت معها ما يدعيه الذباب الأزرق من بني جلدتنا وما يدعونه عن من يلوذ بالفرار في أنفاق غزة ويجبن عن الظهور". عصر عليه صدفة وقال سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الصهيونية لقناة (وطن) "إن السنوار قتل ولم يغتال حيث عثر عليه صدفة بلباس عسكري وحال السلاح ولم يحتم وهو يقاتل بأحد وليس مع الأسرى " مؤكدا أنه "هذه نهاية تليق به ". وأضاف أن جيش الاحتلال الآن يعاقبون من سرب الصورة التي نسفت السردية الصهيونية وأنهم يواصلون عملهم للنيل من قادة المقاومة داخل غزة". وأشار إلى إدعاء صهيوني أن دم السنوار في حال صحة الخبر ينجز صفقة الهدنة وتبادل الأسرى، وقال: "هم قالوا إننا تخلصنا من العقبة الكبرى أمام إرساء السلام بالشرق الأوسط" موضحا أن ذلك شيطنة للسنوار وهي ما زالت قائمة وهذه ليست أول مرة تستعمل فيها مثل هذه الإدعاءات. وأضاف، "ولطالما قالوا إن ياسر عرفات عقبة أمام السلام والشيخ ياسين وحسن نصر الله وأسامة بن لادن قالوا إنهم عقبة وحصلوا على عكس ذلك لأنهم يكذبون ويضعون هذه الأكاذيب للسيطرة على الشرق الأوسط يضعون حاكم عسكري يحكم الشعوب العربية إرضاء للأمريكي ". وعن شروط حماس للوصول إلى اتفاق والتي كان يربطون تشددها بالسنوار قال: "متأكد أن السنوار كان يطرح أمور ملائمة لإيجاد صفقة تبادل .. ونتنياهو يريد أن يهرب أماما بمواصلة الحرب لاستكمال مشروعهم". ويعلق سهيل دياب على حالة الفرح العارم أوقعتهم في تصريحات متناقضة موضحا أن "قائد الجيش ووزير الدفاع ورئيس الكنيست وهم فرحون داخل الكيان بقتل السنوار وأن بايدن يفرح لأنه جلب انجازا في الانتخابات القادمة لدعم كاميلا هاريس، وفرحة نتنياهو ليقول أنني لست مذنبا في 7 أكتوبر وما حدث بعد هذا التاريخ، و وجالانت وهرتسي هاليفي يقولان أن الجيش هو من جلب هذا الانجاز، إلا أن "طرف ثالث يقول لا تفرحوا كثيرا لأنننا نحتاج المرور من ظروف اسرائيل المعقدة". وأردف "يرون أن قتل من هذا النوع سيزيد من خطر غزة على اسرائيل وكل طرف يرى الأمور من جانبه". وعن التناقض أشار إلى بيان صدر لفي الساعة الأخيرة مساء الخميس من البنتاجون تقول إن معلومات زودتها الولاياتالمتحدة هي التي ستببت في قتل السنوار" إلى أنه "وبعد أقل من 15 دقيقة كان بيان من مكتب رئيس حكومة الاحتلال مكتب نتنياهو يقول إن اسرائيل قامت بهذه العملية وحدها دون التعاون أو حصولها على معلومات من أي طرف فعادت الخارجية الامريكية لتنفي ما ذكره البنتاجون"!!