مع إعلان أبي أحمد رئيس الحكومة في إثيوبيا اليوم الاثنين عن اكتمال مشروع سد النهضة وتركيب 4 توربينات وتوليد الكهرباء وتمرير المياه لدولتي المصب مصر والسودان. قال وزير الري السابق في عهد المخلوع مبارك محمد نصر علام عبر Mohamed Nasr Allam إنه "رغم اعتذاره عن المشاركة في أي نشاط محلي أو دولي في هذه المرحلة الزمنية، إلا أنه أكد أن إعلان وسياسات أبي أحمد، عدة مخالفات لقواعد أساسية للقانون الدولي": 1. عدم الإضرار، وهو يحجز حوالي 125٪ من تدفق النهر لنفسه دون دولتي المصب. 2. استخدام المياه في الزراعة وتوليد الكهرباء بدون التنسيق مع دولتي المصب. 3. نقض إعلان المبادئ بين أثيوبيا ودولتي المصب حول إنشاء سد النهضة. 4. عدم الاتفاق مع دولتي المصب حول قواعد ملء وتشغيل السد. وقال أستاذ الجيولوجيا د.عباس الشراقي عبر فيسبوك Abbas M Sharaky": إن "وصول حصة مصر هذا العام بعد نقص في السنوات السابقة لايعني الموافقة على أسلوب إثيوبيا في بناء وتخزين وتشغيل سد النهضة، والدفاع عن حقوقنا المائية حتى وإن لم تنقص، وضرورة التشاور والاتفاق قبل أي مشروع مائي على نهر النيل". وكان شراقي كتب "حصة مصر كاملة وزيادة هذا العام من مخزون السنوات السابقة" ما يعني الانتقاص من مخزون مياه بحيرة ناصر. ورجح شراقي "غلق بوابات التصريف بداية أكتوبر للحفاظ على منسوب 634 م، وكمية ال 54 مليار م3، وفى حال استمرار تشغيل التوربينات الأربعة فإن معدل تدفق المياه شهريا من سد النهضة حوالي 3 مليار م3، وبالتالي سوف يتم استخدام كمية تخزين هذا العام (13 مليار م3) في حوالي 5 أشهر مع الجزء الذي يأتي من بحيرة تانا وتصافي الروافد الصغيرة (50 مليون م3)، ثم يتم استخدام جزء من مخزون السنوات السابقة للحفاظ على إنتاج كهرباء." ويشهد العام المائي الحالي تطورات كبيرة بالنسبة لسد النهضة الذي وصل إلى مراحله الأخيرة من الناحية الإنشائية، وحوالي 60% من الأعمال الكهربائية، وإجراء التخزين الخامس بحوالي 13 مليار م3، بإجمالي تخزين 54 مليار م3، ويتبقى 10 مليار م3 على السعة النهائية عند منسوب 640 متر فوق سطح البحر، وتشغيل توربينين علويين بالإضافة إلى توربينين تم تشغيلهما من قبل في فبراير وأغسطس 2022، بتدفق يومي في المتوسط 100 مليون م3/يوم، وفتح 3 أبواب من المفيض العلوي في 24 أغسطس الجاري بتدفق قدره حوالي 242 مليون م3/يوم، بإجمالي تدفق 342 مليون م3/يوم وهو أقل من الايراد الحالي عند سد النهضة 500 مليون م3، والذي سوف ينخفض تدريجيا في سبتمبر إلى 400 مليون م3. وعلق عليه Mohamed Nasr Allam قائلا: "هذا عنوان صعب تحقيقه، ولا أرى قوله لأنه يدعم تماما سياسات أثيوبيا، وأرجو من سيادتكم تغيير العنوان لو تسمح". وأضاف "وحتى لو صح ذلك فلا أرى فائدة من التسويق لصالح إثيوبيا". وكانت إثيوبيا قالت الاثنين، 26 أغسطس: "بناء سد النهضة على النيل الأزرق يكتمل بحلول ديسمبر المقبل، رغم التحديات التي واجهت البلاد، وهو ما يأتي دون الوصول لأي اتفاق مع مصر والسودان بعد أن انتهت آخر مفاوضات في أديس أبابا في ديسمبر الماضي دون اتفاق بين البلدان الثلاثة". وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: "يمكننا الإعلان عن اكتمال سد النهضة 100% بحلول ديسمبر المقبل"، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي والذي يمثل نموذجا للعالم وأفريقيا"، وذلك في مقابلة بالتلفزيون المحلي من موقع سد النهضة الواقع في أقليم بني شنقول. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد 74 مليار متر مكعب. وزعم أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخرى في ديسمبر المقبل ليبلغ اجمالي التوربينات 7 توربينات، فضلا عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميا منذ الأسبوع الماضي. قال أحمد: إن "بلاده تجاوزت مثل هذه التحديات (التمويل) وإن حجم المساحة التي تغطيها المياه بلغت 210 كم، ووصل عمق المياه 130 مترا". ويأتي هذا الإعلان الإثيوبي دون الوصول لأي اتفاق مع مصر والسودان.