اعتقلت شرطة الانقلاب، ليل الثلاثاء، 3 شبان فلسطينيين من المُصلين في المسجد الأقصى، خلال محاولتها إخلاء المسجد من المرابطين. وقال أحد حراس المسجد الأقصى: "قامت قوات الشرطة باعتقال 3 شبان من ساحات المسجد الأقصى واقتادتهم إلى جهة مجهولة مساء اليوم". وأضاف الحارس -الذي فضل عدم كشف اسمه- إن عشرات المرابطين نجحوا في الاعتكاف داخل المسجد الأقصى، وسط استنفار شرطي إسرائيلي ومنع الشبان من دخول المسجد الأقصى. وجاء الاعتكاف في ظل دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى الأربعاء، وإلى مسيرة ضخمة من المستوطنين باتجاه المسجد الأقصى، حسب ما أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمس، في بيان لها. ويحتفل الإسرائيليون في 28 من مايو، بما يسمونه "يوم القدس". يأتي هذا بعد ساعات من اقتحام 60 مستوطناً إسرائيلياً، الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، يتقدمهم عدد من الحاخامات، وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، بحسب مؤسسة فلسطينية، في وقت قال فيه شهود عيان، إن الشرطة اعتدت على مسن فلسطيني. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية) -في بيان لها، نشرته وكالة الأناضول-: إن "المستوطنين الإسرائيليين الذي اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، نظموا جولة في أنحاء متفرقة في ساحات الأقصى، فيما تعالت أصوات مئات المصلين، وطلاب مصاطب العلم الذين وجدوا وانتشروا في المسجد". وأشارت المؤسسة إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على عدد من طلاب وطالبات مصاطب العلم، بعد أن حاول عدد منهم التدخل لمنع اعتقال أحد الطلاب من قبل قوات الاحتلال بالادعاء وتهمة التكبير".