مع تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 21 ألفا، حذرت الأممالمتحدة في تقرير صدر يوم الخميس من "تدهور سريع في وضع حقوق الإنسان" في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، حيث تصاعدت الغارات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه تحقق من مقتل 300 فلسطيني بين 7 أكتوبر و27 ديسمبر بينهم 79 طفلا. ووفقا للتقرير، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 291 فلسطينيا، بينما قتل المستوطنون ثمانية. وقالت المنظمة إن عدد القتلى كان الأعلى في فترة 10 أشهر منذ عام 2005، عندما بدأت الأممالمتحدة في العد. وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك فيما يتعلق بالتقرير "أدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وواضحة وفعالة لوضع حد لعنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، والتحقيق في جميع حوادث العنف من قبل المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية". وردا على التقرير، دعت الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 29 ديسمبر. وفي بيان على X، كتب المتحدث باسم الإمارات العربية المتحدة شهد مطر: "إن عنف المستوطنين المتطرفين والتقارير عن الغارات الإسرائيلية تضع الأفق السياسي لإسرائيل وفلسطين في خطر شديد". ويأتي هذا الإعلان قبل أيام فقط من انتهاء فترة الرئاسة الإماراتية في المجلس. وفي غضون ذلك، كثفت قوات الاحتلال مداهماتها في أنحاء الضفة الغربية يوم الخميس، وصادرت ملايين الدولارات التي قال الجيش إنه يشتبه في أنها تستخدم لتمويل حماس. اندلعت اشتباكات في عدة مواقع بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، حيث قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 14 آخرون في اشتباك في وسط رام الله، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. مع استمرار الاحتلال في قصف قطاع غزة، تدعو وكالات الأممالمتحدة إلى وقف إطلاق نار إنساني. وقتل ما لا يقل عن 21,320 فلسطينيا وأصيب أكثر من 55,603 آخرين منذ أن شنت دولة الاحتلال هجومها الجوي والبري على قطاع غزة في 7 أكتوبر، حسبما ذكرت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة يوم الخميس. وفي بيان نشر على فيسبوك، قالت الوزارة إن القصف الإسرائيلي خلف 312 قتيلا من العاملين في المجال الطبي وجعل 23 مستشفى في جميع أنحاء غزة غير عاملة. وأضافت الوزارة "ندعو المؤسسات الدولية ودول العالم إلى توفير عدد من المستشفيات الميدانية للاستجابة لاحتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين". وحذرت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن 40٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون الآن لخطر المجاعة. خلال ال 24 ساعة الماضية، هز القصف العنيف بلدات شمال دولة الاحتلال في تصعيد كبير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وجاء وابل الصواريخ بعد أن قتلت غارة إسرائيلية إبراهيم بزي وزوجته شروق حمود وشقيق إبراهيم علي بزي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية. وقالت مصادر محلية نقلت رويترز عن مصادر محلية إن علي بزي كان عضوا في حزب الله بينما أصدرت الجماعة المسلحة بيانا وصفته فيه بأنه "شهيد على الطريق إلى القدس". وقبل ذلك بيوم، أدت غارة لحزب الله على شمال دولة الاحتلال إلى إصابة 11 شخصا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وفي الوقت نفسه، أكدت الحكومة الأسترالية أن الشقيقين يحملان الجنسيتين الأسترالية اللبنانية، مضيفة أنها "على علم بالإعلان الذي أصدره «حزب الله» الذي يدعي صلاته بأحد الأستراليين الذين قتلوا"، لكنها "تسعى إلى إثبات الحقائق". وفي علامة على تدهور الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قال حزب الله يوم الأربعاء إنه أطلق وابلا من 30 صاروخا باتجاه مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل "ردا على جرائم العدو المتكررة واستهدافه لمنازل المدنيين في بنت جبيل". وقال قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأربعاء خلال زيارة للقيادة الشمالية إن الجيش "في حالة تأهب قصوى" وأن قواته "بحاجة إلى الاستعداد لهجوم محتمل" من حزب الله. وقالت مصادر مصرية لشبكة CNN إن 92 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة الذي يعاني من الأزمة يوم الأربعاء وتمكن 264 أجنبيا من مغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي المصري مع غزة.