أمس الخميس 16 نوفمبر، استهدفت كتائب القسام صباحا 5 جيبات عسكرية حاولت التسلل إلى غرب بيت لاهيا بقذائف "الياسين 105" ما أدى إلى تدمير جيبين أحدهما من نوع وولف، والآخر من نوع ديفندر، والإجهاز عليهما بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر. كما تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على قوة صهيونية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون ب12 قذيفة "ياسين TBG" مضادة للتحصينات، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل وانهياره على القوة المستهدفة وسقوطهم جميعاً ما بين قتيل وجريح. ومنذ صباح الخميس، تمكن المجاهدون في غزة من تدمير منزل تحصن به جنود الاحتلال وإيقاعها بين قتيل وجريح وتدمير 21 آلية صهيونية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة. ومن بين العمليات شالتي نشرت عنها السراج هذا التوالي 10.39 استهداف 3 أليات وجرافة على أطراف مخيم الشاطئ.
10.38 استهداف القسام دبابة بقذيفة الياسين 105شمال الشيخ رضوان 10.08 القسام تستهدف دبابة بمنطقة التوام بقذيفة الياسين 105 وقال الباحث السياسي الفلسطيني سعيد عبدالمنعم في تصريحات أدلى بها لفضائية "السراج" أو (اليرموك 2) إن هذه العمليات النوعية حققت 4 نجاحات مركزية. وأوضح أن النجاح الأول هو أن العدو أعلن السيطرة على غرب مدينة غزة ومدنية بيت لاهيا شبه فارغة والاحتلال يسيطر عليها وظن أنم المقاومة أهملتها، والنجاح الثاني يتمثل في مفاجأة العدو بالمنطقة باستهداف 5 جيبات عسكرية والنجاح الثالث استهدفت الجيبات الأقل تحصينا عسكريا ليست كما الدبابات بمعنى قربها من تحصنات العدو وتمركزاتهم. وأضاف أن النجاح الرابع أن المنطقة من النوع الذي لا يمكن اختراقه إلا بالرشاسات الثقيلة ومثل الاجهاز عليها بشكل كامل نجاح للمقاومة في كتائب القسام وشقيقاتها من الفصائل. وحدد "عبدالمنعم" أن الجيب الواحد من الجيبات الخمسة التي فجرت غرب منطقة بيت لاهيا تضم عشرات الجنود ومن الصعب أن ينجوا أحد من هذه الجيبات وسط عمليات زخات كثيفة من الرصاص.
وكشف الباحث السياسي أن غرف عمليات المقاومة أثبتت بالعملية أنها تعمل بكفاءة وفعالية عالية حيث كثافة النيران العالية تؤشر إلى إدارة جيدة للمعركة وأن رصيد التسلح عالي، وعمل عسكري هندسي، بعملية مركبة تحتاج لجهد كبير وتخطيط كامل. وأوضح أن هذا التكامل الإداري للمقاومة لم يستطع العدو فهمه مبكرا أو التنبؤ بتصريحات القائد يحيى السنوار المحذرة، أو ظهور أبو عبيدة المتكرر وبكلمات محمد الضيف الذي يتحكمون بعقل بارد تحكم كامل.
وأشار إلى أن الاحتلال يتكتم على إعلان خسائره بين الجنود والضباط، وكانت هناك إفادة الاربعاء من المقاومة بمقتل 9 جنود إلا أن العدو أكد أرقام المقاومة تدريجيا خلال يوم الخميس 16 نوفمبر بوفاة التسعة تباعا.
المسافة صفر وقال شهود عيان وصحفيون إن اشتباكات ضارية لا تزال تسمع في محافظة شمال غزة، ومحاور التوغل غرب وجنوب مدينة غزة، ويسمع خلالها أصوات تبادل إطلاق نار وعمليات قصف رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف الذي تنفذه قوات الاحتلال. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اليوم الخميس، إنها تمكنت من إعطاب 33 آلية للعدو خلال ال48 ساعة الأخيرة". وتواصل المقاومة الفلسطينية، خوض اشتباكات من مسافة صفر، وتدمير المزيد من دباباتها، واستهداف تحشداتها العسكرية. محيط الشفاء "سرايا القدس" قالت أيضا إن مقاتليها لا يزالون يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء، ويؤكدون وقوع إصابات محققة في صفوف قوات العدو، كما قصفت السرايا "نير عوز" برشقة صاروخية مركزة. وعرض الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد من حمم الهاون، التي دكت بها المواقع العسكرية والقوات المتوغلة في محاور التقدم. وأعلن جيش الاحتلال، بالمقابل، صباح 16 نوفمبر، مقتل ضابطين وجرح اثنين آخرين في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، ثم أكدت (القناة 12) الصهيونية مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة 202 من لواء المظليين خلال عملية أمس شمال قطاع غزة. وارتفع إجمالي عدد قتلى جيش الاحتلال المعترف بهم رسميا منذ بدء عمليته البرية في غزة يوم 27 أكتوبر الماضي إلى 52 قتيلا، فيما تؤكد مصادر المقاومة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وأن الاحتلال يعتمد سياسة الإخفاء والإفصاح التدريجي الجزئي عن خسائره الفادحة. ووفق الإعلان الرسمي لقوات الاحتلال؛ بلغ إجمالي عدد القتلى 370 جنديا وضابطا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الماضي والحرب على غزة التي تدخل يومها ال41، من أصل أكثر من 1600 قتيل صهيوني.