يشارك نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، نقلا عن مصدر. وتفيد التقارير أن ثلاث فرق وعدة ألوية من القوات الأمريكية، شاركت في العملية الليلية، إذ حاولت قوات الجيش الإسرائيلي دخول قطاع غزة من البريج وبيت حانون وبيت لاهيا وشمال خان يونس، وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل استخدمت خطة مماثلة، في عام 2014. وتقول التقارير: إن "سبب تقدم الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق هو تقسيم قطاع غزة إلى قسمين أو ثلاثة أقسام وقطع الاتصالات بين القوات الفلسطينية قبل إطلاق المرحلة التالية من العملية". وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الجمعة الماضية، توسيع العمليات البرية للقوات البرية الإسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق: إن "الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية على 150 موقعا تحت الأرض لحماس في قطاع غزة". "الموقع 512" بالنقب بالقرب من غزة وسيناء في غضون ذلك، كشف موقع "إنترسبت" الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون منحت عقدا بملايين الدولارات لبناء منشآت للقوات الأميركية في قاعدة سرية بصحراء النقب، على بعد نحو 32 كيلومترا من غزة، وذلك قبل شهرين فقط من هجوم حركة حماس على إسرائيل. وأوضح "إنترسبت" في تقرير له أن القاعدة العسكرية السرية موجودة هناك منذ فترة طويلة، وتحمل الاسم الرمزي "الموقع 512′′، ومن مهامها الأساسية مراقبة ومتابعة أي هجمات صاروخية تشن على إسرائيل. وتشير وثائق الميزانية الأمريكية أن القاعدة العسكرية تنمو وتتوسع بشكل واضح. وبحسب التقرير، فإن الموقع العسكري الأميركي السري تبلغ تكلفته 35.8 مليون دولار أميركي، وقد حاول البنتاغون إخفاء وضعه الحقيقي ووصفه بأنه مجرد مشروع سري عالمي. ونقل "إنترسبت" عن الخبير الحقوقي بولس بيلار قوله: إن "الإدارة الأميركية تسعى في بعض الأحيان لإخفاء طبيعة المشروع عن الخصوم، ولكن لأنها لا تريد الاعتراف رسميا بوجوده، لأسباب دبلوماسية". وأكد الموقع أن الاعتراف النادر بالوجود العسكري الأميركي في إسرائيل حدث عام 2017 عندما افتتح الطرفان موقعا عسكريا أميركيا اعتبرته إذاعة صوت أميركا أول قاعدة عسكرية أميركية على الأراضي الإسرائيلية، كما وصفه قادة عسكريون إسرائيليون بالحدث التاريخي. غير أن البنتاغون سارع بعدها لنفي أن يكون الموقع قاعدة عسكرية أميركية، وأصر على أنها مجرد منشأة حيوية لخدمة العناصر الأميركية من العاملين في قاعدة إسرائيلية.