قصفت دولة الاحتلال أهدافا للجهاد الإسلامي في غزة لليوم الثاني اليوم الأربعاء وأطلق نشطاء فلسطينيون مئات الصواريخ عبر الحدود وأطلقت سلطات الاحتلال صفارات الإنذار في أماكن بعيدة مثل تل أبيب بينما بدأت سلطات الانقلاب جهودا للتوسط لإنهاء القتال. وجاءت الجولة الثانية من إطلاق النار عبر الحدود خلال أسبوع بعد أن شنت سلطات الاحتلال ضربات يوم الثلاثاء ضد ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي قالت إنهم خططوا لشن هجمات ضد إسرائيليين بعد أشهر من تصاعد العنف. وبدأت القاهرة، التي توسطت في جولات سابقة من القتال، محاولة التوسط لوقف إطلاق النار، حسبما قال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي لرويترز. وقال وزير خارجية الاحتلال ايلي كوهين للإذاعة العامة "كان" إن دولة الاحتلال تدرس المقترحات المصرية وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات أذاعها إن الجهاد الإسلامي تلقت ضربة خطيرة لكنه حذر من أن "الحملة لم تنته بعد." وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 50 هدفا، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ، مع دوي انفجارات في أنحاء قطاع غزة. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن ثلاثة منازل في غزة يبدو أنه تم إخلاؤها بعد تحذيرات تعرضت للقصف بعد حلول الظلام. وبعد دقائق من بدء الغارات الجوية، انطلقت صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة – في البداية بين المجتمعات الحدودية ولكن سرعان ما دخلت وحول العاصمة التجارية تل أبيب، على بعد 60 كيلومترا (37 ميلا) شمال غزة. وقال نتنياهو إنه تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ، ربعها لم يصل إلى أهدافه في غزة. وأعلنت القيادة المشتركة لجماعات المقاومة في غزة، والتي تضم الجهاد الإسلامي وحركة حماس التي تحكم القطاع، مسؤوليتها عن إطلاق النار. لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا إنهم لم يروا أي علامات على أن حماس التي يعتقد أن لديها مئات الصواريخ في ترسانتها أطلقت أي صواريخ بنفسها. وقالوا إن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة فقط إلى أهداف مرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي الأصغر حجما، وهي جماعة مقاومة مدعومة من إيران مقرها في غزة وتنشط بشكل متزايد في الضفة الغربية خلال العام الماضي. أطفال بين القتلى وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن 20 فلسطينيا بينهم خمس نساء وخمسة أطفال على الأقل بالإضافة إلى ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي وأربعة مسلحين قتلوا منذ أن شنت سلطات الاحتلال غارات قبل فجر يوم الثلاثاء. ومن بين القتلى يوم الأربعاء فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، على الرغم من أن ظروف وفاتها لم تكن واضحة. وقالت جماعات المقاومة إن وابل الصواريخ كان ردا على الضربات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "قصف وحشي وغادر لمنازل المدنيين أدى إلى العديد من الشهداء الأبرياء". ويمكن رؤية مسارات متعددة تصعد فوق غزة مع إطلاق الصواريخ. وأشارت الانفجارات في الجو إلى اعتراض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الأراضي المحتلة. وفي الأسبوع الماضي، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أكثر من 100 صاروخ عبر الحدود وأصابت طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة في تبادل استمر ساعات بعد وفاة مضرب عن الطعام من الجهاد الإسلامي أثناء احتجازه لدى الاحتلال. حتى قبل بدء إطلاق الصواريخ يوم الأربعاء، تم إجلاء ما يصل إلى 30٪ من سكان البلدات الحدودية الإسرائيلية كإجراء احترازي، بحسب ما قاله رئيس البلدية غادي ياركوني لإذاعة "كان". وفي غزة، ظلت الشركات والمدارس مغلقة، وأبقت سلطات الاحتلال معبريها التجاريين والأشخاص مع غزة مغلقين. ومن شأن هذه الخطوة أن توقف دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية وكذلك المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات الضفة الغربية وإسرائيل. وفي وقت سابق يوم الأربعاء قتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين فتحا النار عليهما في قباطية بالضفة الغربيةالمحتلة. وادعت حركة الجهاد الإسلامي أن الاثنين عضوان بالحركة. وقال جيش الاحتلال إنه تم العثور على بندقية هجومية في سيارتهم.