شنت قوات أمن الانقلاب حملة اعتقالات بمحافظة الدقهلية واقتحمت العشرات من منازل المواطنين بمدينة المنصورة والقرى التابعة لها دون سند من القانون استمرارا لنهج عدم احترام حقوق الإنسان واعتقال كل من سبق اعتقاله . وذكر مصدر قانوني أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من المعتقلين السابقين من منازلهم وتم اقتيادهم لمبنى الأمن الوطني بالمنصورة دون ذكر الأسباب ، وسط استنكار واستهجان من جموع الأهالي خاصة من ذوي الضحايا.
اعتقال عشرات النشطاء من القاهرة وعدد من المحافظات إلى ذلك أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على اعتقال قوات أمن نظام السيسي المنقلب لعشرات النشطاء في عدد من أحياء القاهرة والجيزة ومحافظات أخرى، تزامنا مع دعوات للتظاهر السلمي في 11 نوفمبر للمطالبة برحيل السيسي ونظامه . وأضافت أنه جرى استدعاء عشرات آخرين من قبل الأمن الوطني لسؤالهم عن الدعوات للتظاهر، وفيما إذا كانوا سيشاركون فيها أم لا، إضافة إلى تفتيش هواتف العديد من المواطنين في محيط وسط القاهرة. وأشارت إلى نشر داخلية الانقلاب لكمائن أمنية متحركة وثابتة في أنحاء مختلفة من القاهرة الكبرى، وإقدامها على عمليات اعتقال عشوائي في صفوف الشبان حيث شملت عمليات الاعتقال عددا من المعتقلين السياسيين الذين أُفرج عنهم في السابق، إضافة إلى أقارب بعض المعارضين المصريين المتواجدين في الخارج. وذكرت أن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع انتشار الدعوات بين المواطنين للتظاهر، رفضا لغلاء الأسعار، وازدياد دائرة الفقر في البلاد. كما أشارت المنظمة إلى أنه منذ عام 2013 تعتقل سلطات الانقلاب آلاف الأشخاص، في توقيفات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.
أكثر من 2000 معتقل للإخوان خلال الأيام الماضية فيما أعلن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور طلعت فهمي في لقاء على قناة تلفزيون وطن عن اعتقال أكثر من 2000 من أبناء جماعة الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية دون سند من القانون بمجرد الإعلان عن حراك 11 نوفمبر وأن الإخوان لا ينفصلون عن أبناء الشعب المصري . ووجه فهمي رسالة إلى 197 دولة من دول العالم التي من المفترض مشاركتها في قمة المناخ المرتقب انعقادها بمدينة شرم الشيخ مفادها أن مصر تعد من أكثر أماكن المناخات سوءا بعدما تم تنفيذ أحكام إعدام جائرة ومسيسة في 105 من المعتقلين ويوجد على قوائم الانتظار 95 شخصا آخر قد ينفذ فيهم الحكم الجائر في أي وقت . وأشار أيضا إلى أن نظام السيسي المنقلب ارتكب 15 ألف جريمة إخفاء قسري وقتل 62 فردا من ضحايا الإخفاء القسري ضمن مسلسل جرائمه ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم. كما قتل نظام السيسي المنقلب 1134 معتقلا قتلا ممنهجا داخل السجون نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بحسب توثيق العديد من منظمات حقوق الإنسان . وأضاف أن مصر بها 250 امرأة تقبع داخل السجون في ظل الأحكام الجائرة التي تصدر من محاكمات مسيسة باتهامات لا تمت للواقع بصلة بينما الكيان الصهيوني لديه 34 أسيرة فلسطينية . وتابع أن مصر بها 88 سجنا بنى النظام الانقلابي منها 45 سجنا واعتقال أكثر من 60 ألف مواطنا بينهم 3 آلاف طفل و2000 امرأة وطالب دول العالم بأن ينظروا بعين التنقية والتطهير للواقع الذي تعيشه مصر التي أصبحت من أشد المناخات سوءا في العالم . https://www.facebook.com/watch/?v=650078216613613
استمرار إضراب العشرات من معتقلي الرأي بسجن "بدر 3" أيضا أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على مواصلة العشرات من معتقلي الرأي في سجن "بدر3" ، منذ نحو أسبوع، الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها، والامتناع عن تلبية مطالبهم الحقوقية. وذكرت أن الإضراب بدأ بامتناع المعتقلين عن استلام وجباتهم، احتجاجا على سوء ظروف احتجازهم، ومنعهم من الزيارة، وتجريدهم من الملابس والمتعلقات الشخصية، ومراقبتهم بالكاميرات على مدار اليوم، وتسليط كشافات الضوء عليهم، وذلك منذ وصولهم إلى السجن في يونيو الماضي. وأضافت أن المضربين عن الطعام يطالبون بفتح باب الزيارات، وزيادة كميات الطعام وتحسين جودته، والسماح لهم بإدخال الملابس والكتب. وأشارت إلى أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب كانت قد أعلنت في فيديو دعائي، أواخر ديسمبر 2021، افتتاح سجن بدر، كملحق للمجمع الأمني في مدينة بدر، والمنشأ على مساحة 85 فدانا، والذي يضم ثلاثة "مراكز إصلاح وتأهيل" من بينها مركز بدر3، وأشار الفيديو إلى التطوير في المباني ونظم التحكم وما يحظى به النزلاء داخله من حقوق، مثل الحق في الرعاية الصحية والزيارة والتريض والتعلم، إلا أن شكاوى عديدة للمعتقلين أكدت كذب هذه الادعاءات.