وجه طلاب مصر تحذيرا لقائد الانقلاب بأنه لن يهنأ براحة أو اطمئنان حتى لو وصل إلى كرسى الرئاسة المغتصب، موجهين التحية إلى زملائهم الثوار الذين يتظاهرون فى الجامعات المصرية منذ انقلاب الثالث من يوليو وحتى الآن، والتي قدم فيها الطلاب أروع أشكال التضحية والنضال، مما أهّلَ الحركة الطلابية لقيادة المشهد الثوري برمته داخل وخارج الجامعات. وقالت حركة "طلاب ضد الانقلاب" فى بيان أصدرته منذ قليل: إنه مع كل يوم كانت تزيد وطأة الظلم من النظام العسكري الظالم ، فتزيد الانتهاكات و الاعتقالات والاقتحامات وغيرها من صور البطش الهمجي لقوات الإرهاب، و معها كان يزيد صمود الطلاب و إصرارهم على استكمال تلك الثورة حتى يسترد هذا الوطن المكلوم حريته المفقودة. وندد البيان بإصرار عبد الفتاح السيسي علي الترشح لرئاسة الجمهورية في مسرحية هزلية تسمى "الانتخابات"، واصفة إياه بأنه لم يدرك واقع الثورة بعد، وواقع إصرار الشباب على إسقاط هذا الانقلاب وعدم تخليهم عن الحرية التي يطالبون بها . وأضاف البيان: وكأن بلباسه المدني سيجعلنا ننسى حقيقة جرائمه التي ارتكبها في حقوقنا و تلك الدماء التي سقطت على يديه، أو أننا سنقبل بالأساس بهذه المسرحية فيأتي هو أو غيره رئيسًا قفزًا على حقوق الشهداء الأبرار وحرية المعتقلين الأبطال، مشيراً إلى أن الواقع خير شاهد على الفشل و الخراب الذي أتى به هذا الانقلاب، ولعل المستقبل في ظل تلك الانتخابات التي ستُزوّرُ بالفعل لن يكون غير مزيدٍ من الخراب والفساد الاجتماعي والسياسي والعسكري وبالتأكيد الاقتصادي . وقال البيان: إننا في حركة طلاب ضد الانقلاب قد رفعنا الراية منذ البداية أن نظل أوفياء لهذه الثورة وألا نترك الظالم يهنأ براحة أو اطمئنان، وعلى هذا العهد سنظل في نضالنا في مكان وميدان يرتفع فيه هتاف الثورة الحر، وسيظل بإذن الله إصرارنا على رفض هذا السفاح ليكون رئيسا للبلاد، وهو في اعتقادنا لا يستحق إلا منصة القصاص فنقتص منه . ودعا بيان طلاب ضد الانقلاب عموم الطلاب والشباب لمقاطعة هذه الانتخابات الهزلية، والانتشار بين جموع الشعب المصري بالتوعية والنصح بخطورة استمرار هذا الظلم الفاحش على بلادنا تحت قيادة هؤلاء المجرمين. وأنهى الطلاب بيانهم بقولهم: أما حكومة الانقلاب فنقول لها سترين من الطلاب ما يزلزل عروشكم الواهية بإذن الله.