رغم مزاعم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أن نسبة التطعيم بلقاحات كورونا وصلت إلى 48% من المصريين، وأنها تتوسع في حملات التطعيم، والإجراءات الاحترازية تزايدت حالات الإصابات والوفيات وبلغت ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين ، حيث وصل عدد المصابين إلى ما يقرب من 3 آلاف حالة يوميا بجانب مئات الوفيات. كان خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة بحكومة الانقلاب، قد زعم أن نظام الانقلاب نجح في توفير تطعيمات كورونا لكافة المواطنين، لتقوية مناعتهم ضد الفيروس اللعين وفق تعبيره . وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إن "نسبة التطعيم بتحصين كامل وصلت إلى نحو 48%، وخلال الأيام القادمة قد نصل إلى 50% من المستهدف بحسب زعمه" . في المقابل اعترف حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب، أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا يشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد إصابات كورونا، بسبب انتشار متحور أوميكرون والدخول في الموجة الخامسة. كانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أن إحدى السلالات الفرعية من سلالة "أوميكرون" التي يصعب اكتشافها، تم تحديدها في خمس دول إفريقية. وقالت كبيرة الباحثين في المنظمة للمنطقة الإفريقية، نيكسي موليتسي "من بين السلالات الفرعية الثلاثة لسلالة أوميكرون، نعرف السلالات الفرعية التالية، بي إيه 1، بي إيه 2 وبي إيه 3 ". وأضافت، في الوقت الحالي، لدينا عدد كبير من الإصابات بالسلالة الفرعية الأولى (بي إيه 1) وتم تسجيل سلالة أوميكرون الفرعية (بي إيه 2) والمعروف باسم السلالة الفرعية (ستيلس)، في 5 بلدان هي بوتسوانا وكينيا وملاوي والسنغال وجنوب إفريقيا. وأشارت كبيرة الباحثين إلى أنه رغم أن عدد حالات الإصابة بالسلالة الفرعية (بي إيه 2) أقل بكثير من عدد حالات الإصابة بالسلالة الفرعية (بي إيه 1) إلا أن الوضع يثير قلق المكتب الإقليمي، والسبب في أن الاختبارات المعملية، لا تتعرف دائما على السلالة الفرعية (بي إيه 2) لأنها غالبا ما تفتقر إلى معايير معينة خاصة بسلالة أوميكرون. وقال ممثلو مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن "البلدان الأفريقية تحتاج إلى ما لا يقل عن 1.29 مليار دولار، لتمويل توزيع اللقاحات ضد كورونا".
تزايد مستمر يذكر أن مصر شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاع إصابات فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث تخطت الإصابات تسجيل ألفي حالة يوميا ، وسط قلق المصريين من تزايد المصابين بشكل أكبر من ذلك. البداية كانت في 29 يناير عندما تم تسجيل 2007 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بجانب وفاة 26 حالة جديدة. وفي 30 يناير، تم تسجيل 2018 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وفي 31 يناير، تم تسجيل 2210 حالات جديدة . وفي بداية فبراير، تم تسجيل 2223 إصابة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة إصابات يومية تسجلها البلاد منذ بداية الجائحة. وفي الساعات الأخيرة، أعلنت صحة الانقلاب أنه تم تسجيل 2291 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته .
متحور أوميكرون وكشف مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ، أن ارتفاع عدد الإصابات والوفيات خلال الفترة الحالية يرجع إلى الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في مصر ومختلف أنحاء العالم. وقال المصدر إن "خفة المضاعفات المصاحبة ل«أوميكرون»، ليست هي المتسبب في ارتفاع عدد الوفيات التي نشهدها خلال الأيام الحالية في ظل دخول مصر الموجة الخامسة من فيروس كورونا، موضحا أن المتحور المتسبب في ارتفاع عدد الوفيات حاليا هو متحور «دلتا»، وأن أغلب الوفيات لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح". وأرجع ارتفاع معدل الإصابات بهذا الشكل إلى تهاون المواطنين في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية وعدم الحصول على اللقاح، مضيفا أن الصورة الذهنية التي يحملها المواطنون تجاه متحور أوميكرون ، جعلت البعض يتهاون بشأن الإجراءات الوقائية وعدم الحصول على اللقاح، ولكن يظل أوميكرون السبب الأول للإصابة بفيروس كورونا، ومضاعفات بعض الحالات المتأخرة التي لم تحصل على اللقاح كانت سببا في الوفاة. وطالب المصدر المواطنين بضرورة الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية التي تقلل فرص العدوى بكورونا، بجانب الحصول على اللقاح والجرعات المحددة من كل لقاح، بالإضافة إلى الحصول على الجرعة التنشيطية.
الموجة الخامسة واعترف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن مصر في الموجة الخامسة لفيروس كورونا، وأنها في قمة ذروة هذه الموجة ، متوقعا أن يصبح فيروس كورونا فيروسا موسميا، والمنحنى الوبائي يسير نحو الانخفاض في شهر مارس المقبل. وقال النادي في تصريحات صحفية إن "منظمة الصحة العالمية لم توصِ بتقليل الحجر الصحي لمصابي كورونا حتى الآن، وأعلنت أن لكل دولة الحق في تقليل مدة العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، لكنها توصي خلال هذه الفترة بالثبات على مدة ال14 يوما لفترة العزل الصحي، ولا بد من تكرار مسحة كورونا للتأكد من التعافي أو الإصابة بالفيروس". وأضاف أن متلازمة التعافي من فيروس كورونا تستمر من 3 إلى 6 أشهر، كاشفا أن 15% من متعافي كورونا يعانون منها، وتتمثل في الإرهاق والنهجان والرغبة في العزلة الاجتماعية، وهذه الأعراض يمكن معالجتها، وهناك البعض منها يحتاج للرجوع إلى الطبيب بسبب مشكلات في القلب.
طفح جلدي وقال الدكتور ماهر محمود عضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية إن "العديد من المرضى المصابين بأوميكرون يبلغون عن أعراض شبيهة بالبرد، لكن هناك عددا من الأعراض غير العادية التي يتم الإبلاغ عنها أيضا؛ ومنها الإبلاغ عن علامة واحدة على الجلد بشكل شائع من قبل المرضى الذين ثبتت إصابتهم بأوميكرون، وفقا لأكبر دراسة لأعراض فيروس كورونا في العالم؛ حيث تم تأكيد الطفح الجلدي من قبل المرضى الذين ثبتت إصابتهم ، مؤكدا أن الطفح الجلدي من تلقاء نفسه لا يعني أنك مصاب بالفيروس ، فقد يكون مؤشرا فقط". وكشف محمود في تصريحات صحفية، أنه تم الإبلاغ عن نوعين من الطفح الجلدي أحدهما يشبه الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة ، يظهر في مناطق صغيرة ويكون مثيرا للحكة و مصحوبا بحرقان في الجلد ويظهر في أي مكان من الجسم ، ولكن يعتقد أنه أكثر شيوعا في اليدين والقدمين ، وكذلك المرفقين ويستمر لفترة تمتد لعدة أيام أو أسابيع. وأوضح أن النوع الثاني يشبه الطفح الجلدي الناتج عن الارتكاريا يظهر هذا النمط على شكل نتوءات بارزة على الجلد وتكون مصحوبة بحكة أيضا وهذا النوع يختفي سريعا. وأشار محمود إلى أنه تم وصف نوع آخر من الأعراض المرتبطة بالجلد على أنه مشابه لتورم الأصابع ، يمكن أن تظهر بقع مؤلمة ذات لون أرجواني أو أحمر وغالبا ما تبرز فوق الجلد مثل النتوءات الصغيرة. وأكد أن منظمة الصحة العالمية أدرجت "العين المتوهجة" كأحد أعراض متحور أوميكرون، و تكون أعراض العين مصحوبة بلون وردي قد يتطور إلى إحمرار أو التهاب وحكة ودموع أو إفرازات من العين وتشويش في الرؤية ، موضحا أن ظهور الأظافر بلون رمادي أو أزرق و كذلك شحوب الشفتين أو ظهورهما باللون الأزرق يعتبر علامة خطر ودليل على نقص الأكسجين في الجسم. وأضاف محمود أن هذه الأعراض الجلدية يمكنها الظهور منفردة بدون أعراض أخرى على المريض المصاب بالفيروس؛ لذلك إذا ظهرت عليك هذه الأعراض، فقد يكون من الحكمة إجراء اختبار كوفيد 19.